آخر تحديث:
بقلم:سعد الكناني
إتفاقية الربط السككي التي فرضتها إيران على العراق في زمن الولائي عادل عبد المهدي هي جزء من مشروعها التوسعي . ويوم أمس 27/4/2021 استجاب السيد الكاظمي لطلب وزير خارجية جارة السوء إيران محمد جواد ظريف بتفعيل هذه الإتفاقية رغم تأثيراتها الخطيرة على العراق في كافة المجالات وصدر قرار مجلس الوزراء بإجراء الربط دون التدقيق في نتائجه . واندفاع السيد الكاظمي تجاه هذا الربط يتناقض مع ورقته “البيضاء” للإصلاح الاقتصادي فمجرد إكماله سيفقد ميناء الفاو أهميته الاقتصادية والخاسر الأكبر هو العراق .
وخطورة الربط السككي مع إيران تكمن في :-
-
خرق لسيادة العراق وانتهاكا واضحا للأمن القومي العراقي والعربي وتأثيراته السياسية والامنية والعسكرية والاجتماعية على البلاد ودول المنطقة.
-
القطار الإيراني سيسير على خطوط سكك حديد العراق وصولا إلى سوريا مجاناً بمعنى أن القطار الإيراني المتوجه إلى العراق سيقطع مسافة 30كم داخل أراضيه وفي العراق إلى الحد السوري وصولا إلى ميناء طرطوس دون فرض الرسوم وضريبة الكمارك على البضائع التي يحملها.
-
نقل الأسلحة والمعدات العسكرية والصواريخ الإيرانية والميليشيات والمخدرات بمنتهى السهولة إلى العراق وسوريا ومن هناك إلى حزب الله اللبناني بدلا من الطائرات والسفن ذات التكلفة العالية.
-
تدمير النسيج الاجتماعي العراقي من خلال مروره بالمدن الرئيسية والفرعية وفق المخطط الذي فرضته إيران ونقل ملايين الزوار الايرانيين سنوياً دون رسوم وفق إتفاقية الدولتين بهذا الصدد.
-
القطار الإيراني سيكون تحت حماية الميليشيات الولائية وغير خاضع للرقابة والتفتيش والتدقيق .
-
عمليات تهريب النفط والغاز العراقي ستكون عبر هذا القطار سهلة وميسرة.
-
القطار الإيراني سيعزز من النفوذ الإيراني في العراق .
-
زيادة في مستوى الصادرات الإيرانية للعراق لتصل الى أعلى معدلاتها.
-
التحايل على العقوبات الأمريكية إذا ما أستمرت .
-
مواصلة دعم تنظيمي القاعدة وداعش في العراق لغاية أهداف المشروع الإيراني.
-
تدمير الإقتصاد الوطني العراقي .
-
سيساهم في عمليات التغيير الديموغرافي داخل العراق في المناطق التي يمر بها القطار بمرور الزمن .
-
سيسرع في افتتاح ميناء إيراني في اللاذقية السورية يعني تهديداً عسكرياً لدول الاتحاد الأوروبي ولحرية الملاحة في البحر الأبيض المتوسط.
-
إيران هي المستفيدة الأولى من عملية الربط السككي في كافة المجالات وليس العراق.