بغداد/شبكة أخبار العراق- جدد رئيس الوزراء نوري المالكي، السبت، استعداد حكومته بالمساهمة في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة عبر مواجهة تنظيم القاعدة وفرعه المحلي في سوريا.وقال المالكي في كلمة له خلال افتتاح الوحدة الثالثة في محطة واسط الحرارية : “إننا نبحث عن صداقات وعلاقات طيبة” مع جميع الدول، مستدركاً أنه بالمقابل فإنه غير مسموح للاخرين بـ”تنفيذ اجندات لدول لا تريد الخير والاستقرار للعراق”. وأضاف “نريد ان نسهم في استقرار المنطقة وألاّ تدخل في كل يوم جيوش العالم الى البلدان كما حصل في العراق ويراد ان يحصل في سوريا”.وحذّر المالكي من تحول المنطقة “عشاً للارهاب”، لافتاً الى انه “ضد الارهاب وجبهة النصرة”، باعتبار ان العراق كان “ضحية” للمجاميع المسلحة ومنها تنظيم القاعدة.وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في الخامس من شهر ايلول الماضي عن مبادرة لحل الازمة السورية تدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل على كامل أراضيه وقطع إمدادات المال والسلاح لأطراف النزاع مع انسحاب جميع المقاتلين الأجانب.ومنذ اندلاع الحرب الأهلية السورية قبل أكثر من عامين تقول بغداد إنها لا تدعم أي من طرفي النزاع إلا أن المعارضة السورية توجه لها أصابع الاتهام لها بدعم نظام الأسد سرا.ويشترك العراق مع سوريا بحدود تمتد الى نحو 600 كلم، وهي تحاذي محافظتي الأنبار ونينوى من الجانب العراقي.ويحذر مراقبون لأوضاع المنطقة من أن الازمة السورية بدأت تتطور وتأخذ منحى طائفياً ومذهبياً قد تشمل المنطقة بشكل عام والدول المجاورة لسوريا بشكل خاص، ومن تلك الدول العراق الذي يشهد تعددية دينية وطائفية وقومية.