بغداد/شبكة اخبار العراق- حمل نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، من وصفهم بداعمي الاعتصامات التي شهدتها محافظة الانبار المسؤولية عن تقدم عصابات داعش الاجرامية، متهما في الوقت ذاته تركيا بالتدخل في العراق.وقال المالكي في مقابلة تلفزيونية إن “تقدم عصابات داعش الاجرامية في الاراضي العراقية، إنما يتحمل مسؤوليته كاملة الذين دعموا الاعتصامات في الفلوجة والانبار، واصدروا بيانات ادت إلى موجة الهرب في بعض القطاعات العسكرية”.وعدّ أن “مكان الاعتصام اصبح مكانا للتعبئة والتأهيل والتدريب والاموال التي كانت تضخ، واصبحت في المخيمات التي امتدت على بعد كيلومترين معامل لتفخيخ السيارات والاشخاص الاجانب ويبعثون إلى كربلاء والديوانية ومناطق اخرى”.وأشار إلى أن “22 قائدا من تنظيم القاعدة هم من تولوا ادارة مخيمات الانبار، وخلال السنة التي كان فيها الاعتصام موجودا كانت الاسلحة تأتي اليهم من مختلف الدول ومن مخازن ليبيا التي تشحن إلى سوريا والعراق”، مردفا “حتى إذا رفعت مخيمات الاعتصام ظهر المسلحون كالنمل متسلحين بمختلف انواع الاسلحة التي لم يكن اغلب الجيش العراقي يملكها”.ورأى أنه لولا دعمه للجيش العراقي “لانهار مبكرا اثر الحرب المعلنة عليه واتهامه بالطائفي، كما حصل في مدينة الموصل”، مؤكدا أن “الذين اوصلوا البلد إلى هذه الحالة هم الذين كانوا يحرضون ضد سياسة الدولة” في عهده.وبخصوص قوات الحشد الشعبي، قال إن “الدولة العراقية استطاعت بطريقة الحشد الشعبي ايقاف حالة التداعي للجيش العراقي، وكادت تنهار بغداد بعد تخذيل وتحريض الجنود العراقيين على الانسحاب من اطراف العاصمة”، ولفت إلى أنه “لولا الحشد الشعبي لكانت انهارت اكثر من منطقة”.وفي ما يتعلق بالمستشارين الامريكيين في العراق، قال إنهم “خبراء”، لأن “كل سلاح يأتي لابد أن يأتي معه خبراء”، وأكد أن “المستشارين الامريكيين لن يكونوا البديل الذي يستطيع أن يعطي النتائج المطلوبة على الارض”، مشددا على “ضرورة أن يكون العراق بلدا مستقرا وقائما على اساس الدستور وقائما على اساس الحقوق والواجبات”.وعن الدعم الايراني، قال المالكي إنه “دور اساس في دعم الجيش العراقي ومساعدة العراق على مواجهة القاعدة وداعش”، مؤكدا أنه “لولا السلاح الايراني والخبرة التي استفدنا منها في تجربة التعبئة الشعبية لكان وضع العراق صعبا جدا”.
المالكي:دخول داعش يتحملها الذين دعموا الاعتصامات في الفلوجة والانبار!
آخر تحديث: