بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي قرب عقده مؤتمراً موسعاً يضم وجهاء وشيوخ ورجال دين لبحث أزمة محافظة الانبار وسبل انهائها قبل شهر رمضان المقبل الذي يصادف في شهر تموز.وقال المالكي في كلمته الأسبوعية اليوم الأربعاء: “نحن على مقربة من حلول شهر رمضان المبارك، شهر الطاعة والايمان وشهر الله الكريم الذي يجب ان نستقبله بما يستحقه هذا الشهر من تكريم وما يستحقه المسلمون من كرامة ولاننا نعيش مرارة نزوح الكثير من أهلنا في الانبار وما يعيشونه في ظروف صعبة ومن اجل عودتهم لكي يستقبلوا شهر الطاعة بالصيام وبالامن والاستقرار وان تنتهي هذه الحالة الاستثنائية التي مروا بها ويعودا الى حياتهم الطبيعية لابد لنا ان نعمل شيئا لحقن الدماء وتوفير الفرص اللازمة لعودة اخواننا لبيوتهم لكي يتسقبلوا هذا الشهر الفضيل بما يستحقه من تكريم وحسن استقبال”.وأضاف انه “بناء على ما تقوم بها القوات الامنية ومعها ابناء العشائر التي بدأت تحاصر الارهابيين وداعش في اكثر من منطقة وتستنزفهم، ونحن كلنا أمل وتفاؤل في ان الفترة لن تطول في استئصالهم والقضاء عليهم سريعا ولكننا من اجل ان نحقق الغاية الكبرى في تخفيف المعاناة وعودة العوائل النازحة وتوفير الخدمات المطلوبة والتعويضات اللازمة من تهديم البيوت والمصالح العامة التي سببها الارهاب لابد من عمل يتناسب مع المناسبة القادمة ومع النتائج المتحققة على الارض”.وأشار المالكي “نقول لكل ابناء الانبار وكل من لم يلتحقوا في محاربة داعش والارهابيين حان الوقت بعد ان اتضحت حقيقة داعش والارهاب والمؤامرة بحمل السلاح ضد الارهاب ونرحب بالذين مضوا في هذه الخدعة ولكنهم عادواحينما اتضحت الامور وهذه فضيلة تحسب لهم كما ندعو من اتضحت لهم الحقيقة ولم يحملوا السلاح الى ضرورة ان يقفوا مع الاجهزة الامنية واهالي الانبار والحكومتين المحلية والمركزية من اجل تشكيل نسق متكامل مدعوم من الاجهزة الامنية من اجل الاسراع بتطهير الانبار”.وأضاف “على هذا الاساس ادعو الجميع الى صف الجهاد والكفاح والنضال ضد داعش وتفريعاتها والمتآمرين الذين تلاعبوا بمقدرات الانبار ومحافظات اخرى الى التكامل مع بعضهم والوقوف بصف واحد ضد القاعدة وداعش وطردهم لعودة الحياة الى طبيعتها”.وبين رئيس الوزراء انه “دعما لهذا التوجه وتحقيقا للامل في عودة العوائل النازحة واستئصال داعش والارهابيين سنقوم بدعوة جميع من يجد في نفسه الرغبة والقدرة والوعي لان يكون مع الذين حملوا السلاح او الذين اتخذوا موقفا من العلماء الذين افتوا بضرورة القضاء على القاعدة ومن العشائر والمواطنين والملتحقين بالشرطة والجيش من اجل الدفاع عن محافظتهم واهلهم، سأدعو هؤلاء جميعا باسرع وقت من اجل عقد مؤتمر موسع تعلن من خلاله وحدة وطنية في الانبار من أجل القضاء على القاعدة متناسين الخلافات التي ستبقى محترمة ونعمل من أجل حلها ولكن الضرورة القصوى الآن هي القضاء على داعش والقاعدة وعودة العوائل النازحة والاعمار والبناء والتعويضات من اجل ان نستقبل شهر رمضان بما يستحقه من استقبال ورفع معاناة النازحين واهالي الانبار التي ابتليت بالارهابيين في اكثر من جولة ولكن ما يسجل لاهالي المحافظة هو هزمهم للارهاب سابقا واليوم ونحن جميعا في خندق واحد لمقاتلة الارهابيين في اي محافظة”.وأشاد المالكي “بدور الاجهزة الامنية التي قاتلت الارهاب وهي ماضية بقتالهم واستئصالهم لتوفير الامن لعودة العوائل بعيدا عن معاناة التهجير والمآسي بسبب الارهاب وبعض مواقف بعض السياسيين الذين لم يقرأوا الخريطة جيدا ويؤسفنا انهم كان عليهم ان يدركوا ابتداء بان هذه فتنة وانها ستحرق الجميع ولكن رغم المعاناة والشهداء والجهود والخسائر عدنا مرة اخرى الى الوعي وعاد الذين ذهبوا بالاتجاه الخاطئ لكي يكفروا عما اخطأوا عن انفسهم وسنستقبل شهر رمضان بالامن والامان”.
المالكي في كلمته الاسبوعية :نعمل لحقن الدماء وتوفير الفرص!
آخر تحديث: