المالكي متمرد…؟? بقلم جواد البغدادي

المالكي متمرد…؟? بقلم جواد البغدادي
آخر تحديث:

ان تفاقم الازمات والتدهور الامني كان نتيجة التجاذبات السياسية بين الكتل المتصدية للعملية السياسية, ولكن رغم ذلك طالبَ رئيس مجلس النواب  بجلسة  طارئة للبرلمان , بسبب الاحداث الدامية التي يشهدها العراق , ومنها بغداد التي تعرضت الى هجمات بربرية تبناها تنظيم القاعدة الارهابي .

وفي المناطق الغربية مازالت الانقسامات بين مؤيد للتظاهر والحوار السلمي ومن يريدها حربية غير سلمية ولها اثارها في الهجمات الاخيرة الدامية ,و رغم تمتع النواب بالإجازة السنوية, ولان المرحلة حرجة جدا لابد من اخراج البلد من هذه الازمه,  كانت وراء طلبه لهذه الجلسة , ولكن الذي حدث هو خروج المالكي ومن يسانده بمؤتمر صحفي يرفض حضور الجلسة الطارئة لكتلته, محذرا من الحضور لا نها سوف تكون استهلاكية ومنبرا اعلاميا من اجل رفع التوتر الطائفي , وحذر من الانجرار وراء  ما يسعى اليه بعض البرلمانيين الذين لديهم اجندات اقليمية مدفوعة الثمن, الى جر البلد وحرقها  بحرب طائفية ليس بها رابح و خاسر سوى المواطنين  الابرياء من العراقيين, وحذر من استخدام قبة البرلمان لتمرير مخططاتهم التي تسعى اليها قطر والسعودية وتركيا .

ولكن الذي حدث بعد رفض المالكي الحضور الى قبلة البرلمان, حضر النجيفي مؤتمراً اعلامي حضرته اغلب الفضائيات  اراد من خلال تلك الفضائيات ايصال رسالة للمواطن العراقي ومن ثم الى رئيس الحكومة التنفيذية . وكان هدف هذه الرسالة ,ان ما يجري سببه سياسات المالكي وفشل حكومة في انقاذ البلاد من  الازمات والاحداث الدموية التي يمر بها العراق , وكما اتهم النجيفي بان المالكي متمرد على السلطة التشريعية وهي السلطة العليا التي تمثل الشعب , واتهمه ايضا بسياسة الاقصاء والتهميش على جميع المكونات ومنها السنة في العملية السياسية, واكد حقيقة المالكي الذي انتهج سياسة الانفراد والدكتاتورية من الطراز الاول , من خلال تسقيط خصومة السياسيين ومنهم الهاشمي  ورافع العيساوي.

وكثيرا من يعتقد ان النجيفي اصبحت مرجعتيه السياسية تركيا , ونحن نعيش بفترة حرجة و التدهور الامني ينفجر في اي لحظه وهذا ما يسعى الية اصحاب الاجندات الإقليمية هل ان زيارة النجيفي الى تركيا وبعد الاحداث الدامية  فيها سلامة العراق وشعبه ؟

ان زيارة النجيفي الى تركيا هل هي تمثل الدولة ام زيارة شخصية لها اسبابها عنده ؟

والعجب كل العجب على رئيس السلطة التشريعية بان يصف رئيس الحكومة المالكي بالمتمرد !! (خارج على القانون)..!!!!؟؟

( التمرد ) كلمه تتناهى إلى أسماعنا , و لكن هل نعرف معناها و جوانبها الخفيّ . . ؟! 

نسمع عن تمرد فلان على والديه, وعلى المجتمع و باختصار هـــــــو :- العصيان و رفض طاعة الأوامر, وهو حالة نفسية تدعو إلى الخروج عن المألوف وقد تكون لا إرادية , وقد تكون أنفة عن حالة معينة تعلوها الرتابة المملة , وقد تكون غير ذلك , التمرد  لحظة انتصار يتخللها نفس عميق يعبر عن ارتياح تام بل ويتخللها طعم إدمان, و صورة لإثبات الذات تلك الحالة النفسية التي يبحث عنها الشاب المراهق دون العشرين , و يبحث عنها كذلك الرجل الكهل الذي ناهز الخمسي ( و العهدة على علماء النفس ) .

وهنا لابد من الاشارة ان كان المالكي بهذه الصفات .!! ويقود البلد فما عسى المواطن ان يفعل يا رئيس البرلمان ؟؟؟ فهذا متمرد ! وانت تارك  العراق وزيارة لتركيا ربما هي العشرين في فترة معينة قصيرة ، في وقت تعمل تركيا على التدخل في الشأن العراقي واشعال فتيل الازمة الطائفية , وهل يمكن ان نقول بأن النجيفي بعدم تقديم تقريراً بزيارته يؤكد ان هناك اجندة سرية وراء الزيارة ، تعمل على تعزيز مشروع ضد العراق ، وهذه الاجندات واضحة تقودها تركيا في محاولة منها لأضعاف دور العراق .؟؟ 

فدعونا من هذه التجاذبات والاتهامات فان العراق اعظم من الرئاسات , واجعلوا مصير البلاد والعباد تاج على رؤوسكم وبهذا التاج تحفظ نفوسكم, فعليكم الركون المبادرة الحكيم ( الطاولة المستديرة) واستخدام لغة الحوار . وعندها تزول الازمات في تطبيق الدستور والقانون فرجالات العراق افضل من رجالات دول الاقليم, فالعراق وشعبة امانة برقاب الشرفاء , يقول الله سبحانه وتعالى ” وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ” واحببت ان اذكر المؤمنين لعله تنفعهم ……….. بقلم جواد البغدادي

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *