الموصل/ شبكة اخبار العراق- اتهم محافظ نينوى اثيل النجيفي، السبت، الحكومة الاتحادية بالسعي الى تشكيل قوات موالية لها من الصحوات في المحافظة من دون علم الحكومة المحلية، عدّ هذه الخطوة بـ”الفاشلة” لاستعانة الأخيرة بعشائر صغيرة لا يمكنها التصدي للملف الأمني، حذر من صراع عشائري تنافسي فيما بينها في حال المضي بشيل تلك القوات.وقال النجيفي في بيان له اليوم : إن “القيادات العسكرية في بغداد وجهت لقياداتها في نينوى اقناع شخصيات عشائرية بتشكيل صحوات من دون علم واستشارة الحكومة المحلية وبطريقة إخفاء الأمر عن المحافظة والمجلس”، مشيراً الى “اعتمادهم في ذلك على أساس دعم الموالين، وهذا أمر يدل على خطأ”.وانتقد النجيفي ما اسماه قدرة العشائر الصغيرة في مواجهة ما عجزت عنه القوات العسكرية قائلا “فهو خطا في التقدير لأنهم يجب ان يعلموا بان المجاميع العشائرية الصغيرة لن تستطيع فعل ما تعجز عنه قواتهم المدربة والمسلحة تسليحا متطورا”.وأضاف أنه “خطأ أيضاً لأنه يقوم بتسليح شخصيات لا تتمتع بقبول القوى السياسية التي تعكس نتائج انتخابات لم يمض عليها سوى شهرين ونتجت عنها سلطة إدارية وشرعية للمحافظة فهو تسليح لجهات معزولة شعبيا وإداريا وسياسيا”.وحذر النجيفي ممّا وصفه بـ”نزاعات عشائرية داخلية ستشهدها تلك الصحوات في نينوى”، قائلا “فهو خطأ ثالث وهو ان هذا الأسلوب سيثير نزاعات عشائرية جديدة مع منافسي أصحاب الصحوات من أبناء عمومتهم ومنافسيهم مما قد يدفع منافسيهم إلى الاستعانة باي جهة أخرى في صراعهم”.وعدّ النجيفي هذا الأمر “فتنة جديدة ستزيد من دائرة العنف في المحافظة وسيحتاج إلى قوة إضافية لحماية الصحوات الجدد”.يشار إلى ان مدينة الموصل مركز محافظة نينوى تنتشر فيها مجاميع مسلحة تنفذ عمليات مختلفة كالقتل والتفجير والخطف بالإضافة إلى جمع “الاتاوات” من التجار وميسوري الحال لدعم عناصرها للاستمرار بما يقومون به.وكانت الأجهزة الأمنية ولا زالت تنفذ خططاً أمنية للقضاء على تلك المجاميع منذ توتر الأوضاع الأمنية في عموم العراق بعد سقوط النظام السابق إلاّ أنها لم تتمكن من تطهير المدينة بشكل كامل، بحسب مختصين.وتضم محافظة نينوى شمال بغداد خليطاً من السكان من مكونات واديان ومذاهب مختلفة، وتوجد فيها مناطق متنازع عليها بين اربيل وبغداد.وكانت قوات الصحوة تشكلت تحديدا في ايلول 2006، في محافظة الانبار غرب العراق، واستطاعت طرد الغالبية العظمى من تنظيم القاعدة خارج المحافظة، ولكن القاعدة استمرت باستهداف عناصر هذه القوة بشكل متكرر رغم تراجع قوتها.وبعيد مغادرة القوات الأميركية للبلاد التي اجتاحتها في العام 2003 مطلقة شرارة أعمال عنف لم تتوقف منذ ذلك الحين، قامت الحكومة بدمج نحو سبعين بالمئة من قوات الصحوة التي بلغ عددها في السابق مئة الف مقاتل في مؤسسات مدنية لإنهاء هذا المشروع.وفي وقت تعيد الحكومة العراقية حساباتها حيال هذا الامر، فان مراقبين يرون في سعيها لضخ دماء جديدة في قوات الصحوة وإعادة إحياء مشروعها بقوة، خطوة مهمة نحو استعادة الأمن أولا، ونحو توفير فرص عمل للغاضبين من الحكومة من جهة أخرى.
المالكي يشكل صحوات دون علم مجالس المحافظات المنتفضة ابتغاء الفتنة!
آخر تحديث: