بغداد/ شبكة أخبار العراق- متابعة سعد الكناني …قالت صحيفة القبس الكويتية نقلا عن مصادر عراقية واسعة الاطلاع لم تسمها ان “العراق والولايات المتحدة الأميركية يضعان اللمسات الأخيرة على إنجاز اتفاق بينهما يقضي بإقامة قاعدة عسكرية أميركية في العراق بعد تنامي خطر تنظيم القاعدة . دون ان تذكر الصحيفة مكان إقامة القاعدة في العراق .ويشهد العراق منذ أشهر تفجيرات مستمرة بشكل شبه يومي تستهدف الأسواق والأماكن العامة وملاعب كرة القدم الشعبية والمقاهي فضلا عن المؤسسات الحكومية وقوات الأمن، وكان أعنفها في شهر تموز الماضي الذي عد الأكثر دموية منذ عام 2008 حيث بلغ عدد الضحايا فيه أكثر من 5000 شخص بين قتيل وجريح.فيما أعلن تنظيم القاعدة تبنيه عدة عمليات نفذها في العراق منها الهجوم على سجني التاجي وأبي غريب وتهريب قادته، بالإضافة إلى تفجير العديد من السيارات المفخخة وعمليات الاغتيال.وأفادت صحيفة القبس الكويتية ووفق المصادر نفسها، “فإن القاعدة العسكرية الأميركية، ستساهم في التصدي لمنظمات القاعدة التي يتنامى نشاطها في أنحاء العراق، بينما تبدي الأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية عدم قدرة على مواجهة تصاعد هذا النشاط واتساع رقعة العمليات الإرهابية”.ووفق الخبراء “فإن عدد أعضاء تنظيم القاعدة في العراق قدر بين عامي 2007 و2008 في ذروة العمليات الإرهابية ضد القوات الأميركية والعراقية بحوالي 5 آلاف عنصر، غالبيتهم من غير العراقيين ووصل الآن إلى حوالي 20 ألفاً أغلبهم عراقيون، بحيث أصبح تنظيم القاعدة في العراق محليا. بحسب الصحيفة ،ووفق المصادر العراقية التي تحدثت للصحيفة “فإن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي تشعر حكومته بالقلق من تنامي عمليات القاعدة وبخطورة الوضع الأمني، أوفد قبل أيام إلى واشنطن وفدا أمنيا سياسيا رفيعا، يضم مستشاره السياسي طارق نجم عبدالله، وهو قيادي في حزب الدعوة الذي يترأسه المالكي، ووزير الأمن الوطني فالح الفياض إضافة إلى وزير الخارجية هوشيار زيباري .وأشارت القبس ان الوفد بحث مع المسؤولين الأميركيين تفعيل الاتفاقية الإستراتيجية بين البلدين، ومنها الجانب الأمني في الصميم وفق تعبير المصادر العراقية التي أشارت إلى ان التركيز على إنشاء قاعدة أميركية معززة بالطائرات من دون طيار، وأجهزة خاصة بكشف الإرهابيين وتعقبهم، بالإضافة إلى تدريب الكوادر العراقية التابعة للمنظومة الأمنية”.وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري أعلن خلال زيارته واشنطن “سعي العراق لشراء طائرات أمريكية بدون طيار من الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة تنظيم القاعدة وخطره المتنامي في البلاد”.وقال زيباري الجمعة الماضية ان “وجود طائرات أمريكية بدون طيار سيساعد فى محاربة تهديد القاعدة المتنامي في العراق، وإن القوات العراقية في حاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة في مجالي المراقبة والتحليل المخابراتي”.واقترح زيباري نشر عدد، لم يعينه، لكنه محدود، “من مستشارين أمريكيين في مجال مكافحة الإرهاب لمساعدة الجيش العراقي في وقف تصاعد الهجمات الدامية في العراق”، مضيفا ان “الطائرات الأمريكية بلا طيار ربما تكون جزءا من حزمة أمريكية من المساعدات للعراق”.ورداً على سؤال عن مصير الحصانة القانونية التي كانت واشنطن قد طلبتها لقواتها التي تبقى في العراق ورفضتها بغداد قبل عامين، فانسحبت تلك القوات بالكامل يومها، قالت المصادر العراقية لصحيفة القبس الكويتية ان “الوضع يختلف الآن، وان القوة الأميركية ستمنح الحصانة فالضرورة تبيحها”.وبحسب ما نقلته الصحيفة عن “مصادر عراقية واسعة الاطلاع” أوضحت أن “عدد أعضاء تنظيم القاعدة خلال عامي 2007 و2008 لم يتجاوز خمسة آلاف عنصر من جنسيات عربية، بينما بلغ عددهم راهناً نحو 20 ألف عنصر أغلبيتهم من العراقيين”.وهذا التنامي عزاه أكثر من مصدر معني وأكاديمي في اتصالات هاتفية أجرتها الصحيفة معهم إلى “الشحن الطائفي والاعتقالات العشوائية وخرق حقوق الانسان العراقي والفساد المالي والإداري وغيرها من أسباب كل ساعدت على العنف المضاد وأصبح يتنامى بشكل سريع ،وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد كشف في مقابلة صحفية أجراها خلال زيارته واشنطن الأسبوع الماضي ولقائه بعدد من المسؤوليين الأمريكيين عن ” زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء نوري المالكي الى الولايات المتحدة الأمريكية في شهر أيلول المقبل”.وقال زيباي ان “رئيس الوزراء سيزور أمريكا في القريب العاجل”، مرجحا ان “تكون الزيارة في شهر أيلول المقبل”.وبين زيباري ان “رئيس الوزراء سيبحث العلاقات الثنائية ضمن اتفاقية الإطار الإستراتيجي المبرمة بين البلدين والتعاون في مجال التسليح ومحاربة الإرهاب، فضلا عن تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية”.وكانت أنباء صحفية أشارت إلى مرافقة وزير الخارجية هوشيار زيباري، مستشار رئيس الوزراء ومدير مكتبه طارق نجم مع وزير الأمن الوطني فالح الفياض، لغرض إقناع الولايات المتحدة بزيارة المالكي إلى واشنطن.كما كشفت مصادر إعلامية عن تقديم بغداد طلبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مساعدتها في مكافحة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى في العراق.