بغداد/ شبكة أخبار العراق- وصف نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات صالح المطلك الزج بالجيش لاقتحام المدن تحت عنوان “محارب الإرهاب” بـ’الخطيئة الكبرى’، فيما دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعشائر الفلوجة التي خرجت عن سلطة الحكومة إلى طرد ‘الإرهابيين’ لتجنيب المدينة عملية عسكرية مرتقبة، في وقت يسيطر هدوء حذر على الفلوجة التي شهد محيطها اشتباكات جديدة.واستبعد المطلك، الذي يشغل أيضا منصب رئيس كتلة الحوار الوطني، في تصريح صحافي ضمن برنامج “حوار عراقي” من قناة البغدادية الفضائية .وجود أعداد كبيرة لداعش’في الفلوجة قائلا إن ‘وجود اعداد محدودة من داعش في الفلوجة لا يبرر اقتحامها من قبل الجيش المكون بالآلاف’، وأشار إلى أن مكافحة الإرهاب لا تكون عن طريق ‘الزج بالجيش داخل المدن وإنما عن طريق الجهد الاستخباراتي لأن زجه بهذه المهمات سيؤدي إلى أن تسوء سمعته’.وأضاف المطلك أن الحلَ ألان يكمُن في إيقاف كل العملياتِ العسكرية والبَدءِ في حوار شامل بين ممثلي المحافظةِ في الحكومةِ والبرلمان وبيْن منظِمي الاعتصاماتِ للتوصل إلى صيغةٍ لتنفيذِ مطالبـِهم ومن ثم إسناد مهمةِ محاربةِ العناصرِ الإرهابية إلى العشائر.وتابع المطلك ان زجَ الجيش في معركةٍ داخلَ المدن حتى وإن تَسلّل إليها عناصرُ إرهابية أمر خطير جدا، مؤكدا أن القادة العسكريين لم يتعاملوا بحكمةٍ مع الأوضاع في الانبار كما تصرفوا في قضيةِ الحويجة. واكد المطلك أن عناصرَ داعش ليسوا مُنتَشِرين فقط في الانبار، وإنما في ديالى ونينوى وصلاح الدين وبغداد وحتى المحافظاتِ الجنوبية. وشدد إلى إظهار الحكومة جديتها في حل أزمة الانبار،التي أثرت بشكل سيئ على الاقتصاد الوطني والعلاقات الاجتماعية والإنسانية.وأضاف ان ” التصريحات التي أطلقتها الحكومة بشأن استجابتها لمبادرة مجلس محافظة الانبار لحل الأزمة يجب ان تكون جدية , كما طالبها بالاستجابة أيضا إلى جميع المبادرات التي عرضها كبار المسؤولين السياسين .وتابع المطلك نحن ” نطلب من رئيس الوزراء إظهار جديته في الإسهام بحل أزمة الانبار وان يثبت للجميع ذلك حسب ما أكده مؤخرا بالاستجابة إلى المطالب الشرعية للمتظاهرين في الانبار والمحافظات الست”.واشار المطلك ان رئيس الوزراء قد ورط بموضوع الانبار من قبل كتلة متحدون لان متحدون لديها مشروع “اقليم الانبار” وهذا واحد من اسباب الاختلاف معهم . بالرغم من معارضة الكثير من اهالي المحافظة لهذا المشروع الخطير الذي سيساهم في تفتيت العراق ، واكد ان مشكلة العراق هي في دستوره ويجب تعديله حتى تستقر الاوضاع في العراق .وعلى الكتل الاخرى ان لاتزايد على حساب تطلعات الشعب العراقي في تحقيق العيش الكريم والامن والاستقرار.