بغداد: شبكة اخبار العراق-اكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك أن اختراق تنظيم القاعدة للأجهزة الأمنية في العراق “سهل عملية اقتحام السجون” .عد التظاهرات في المناطق السنية “ضعيفة” بسبب استخدامها لأغراض انتخابية وسياسية واستفزازها للشيعة، وعزا اعتزال الصدر للحياة السياسية الى “ضغوط خارجية” ،فيما أتهم الحكومة والبرلمان “بعرقلة إعادة أعمار العراق”.ذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت، منذ مطلع شباط الماضي، تصاعدا مطردا، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق أن شهر أيار الماضي، كان الأكثر دموية بعد استشهاد وإصابة 3442 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد، وأكدت أنها “حزينة جدا” لهذا العدد الكبير، فيما دعت القادة السياسيين العراقيين إلى “التصرف” بشكل عاجل لـ”إيقاف نزيف الدم الذي لا يطاق. في حين شهدت بغداد، في حزيران الماضي، مقتل وإصابة 188 شخصا بسلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة.وقال المطلك في تصريح صحفي إن “اختراق تنظيم القاعدة للأجهزة الأمنية العراقية سهل عليها اقتحام سجني التاجي وأبو غريب مؤخرا وتهريب المئات من السجناء التابعين لها، بمعنى أن ذلك لم يحصل بسبب قوة القاعدة فقط، بل بسبب ضعف الأجهزة الأمنية في السجون والمحيط”.أضاف المطلك أن “عمليات الدهم الأمنية المتكررة للمناطق السنية حولت بعض هذه المناطق إلى حاضنة للإرهاب ليس حبا بالإرهاب وإنما انتقاما من الأجهزة الأمنية وقياداتها” مشددا على أن “استحواذ مجموعة من الأحزاب على السلطة هو أساس التعثر في العملية السياسية التي أوجدها مجلس الحكم بدون روح أساسا”. على حد زعمه . زا نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات عدم “كشف ومحاسبة منفذي التفجيرات الإرهابية في العراق إلى الفساد الموجود في القضاء العراقي وفي أجهزة التحقيق ومحاولات رمي التهم جزافا على الآخرين لأغراض سياسية جعلتها عوامل لا تسمح بشواهد واضحة تظهر على شاشات التلفاز تشير إلى الخصوم الحقيقيين للشعب والبلد”.وأشار المطلك إلى أن “هذه التفجيرات يتم تجييرها لأسباب سياسية ولا يتم التركيز على المجرمين ونوعية جرائمهم بشكل دقيق”، مؤكدا أن “حجم التفجيرات ونوعيتها لا يمكن أن يحصل من دون وجود خروق أمنية بسبب الفساد المستشري”.وتابع المطلك أن “عمليات الخطف التي عرفها العراق سابقا تشهد انخفاضا ، لكن عمليات القتل تزداد يوما بعد يوم بسبب الميليشيات المسلحة التي تعلن عن نفسها على شاشات التلفاز من دون أن تلقى محاسبة من قبل الحكومة”، مبينا أن “القاعدة في العراق ناشطة جدا، يساعده في ذلك وضع سوريا المضطرب، الأمر الذي سهل للقاعدة الحركة بين العراق وسوريا، اضافة إلى عدم وجود تعاون حقيقي بين العراق وجيرانه أفاد القاعدة أيضا”.وبين المطلك أن “العراق لن يكون ضمن مفهوم دولة العراق الإسلامية”. مؤكدا أن “هذا المشروع سيفشل لكن التضحيات ستكون جسيمة في حال عدم وقوف القوى السياسية كافة صفا واحدا في وجه القاعدة من خلال مشروع وطني حقيقي يلتف حوله الشعب، لأنه في غياب هذا الالتفاف هناك حواضن للإرهاب في العراق”.وعد المطلك التظاهرات في المناطق السنية بأنها “انتفاضة كانت رائعة في بدايتها”، متابعا “لكنها استخدمت لأغراض سياسية من قبل بعض الأحزاب خصوصا الإسلامية لأغراض انتخابية، فبدلا من الشعارات الوطنية لاستقطاب شيعة الجنوب ، سمعنا ما يستفزهم ويستنفرهم للوقوف ضد هذه الانتفاضة فضعفت وفقدت زخمها”.وأوضح المطلك أن “الأقاليم مثبتة في الدستور العراقي وهي حق طبيعي لمن يطالب بها”، مستدركا أن “طرحها حاليا يضعفها لأنها مشروع غير ناضج حتى الآن ، بمعنى أن الوقت غير مناسب لطرحها بسبب الصراعات المحتملة التي قد تحصل داخل الإقليم، وقد يرتد ذلك على الأقاليم نفسها بسبب الحدود والموارد الطبيعية”.وفي سياق متصل أكد المطلك أن “الضغوط الخارجية واليأس من حدوث انفراج في العملية السياسية المتعثرة هي التي جعلت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يتخذ قرار اعتزال العمل السياسي”.وأتهم نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات “الحكومة والبرلمان بإعاقة الأعمار” موضحا أن “الصراع الدائر بين الطرفين ولعبة القط والفأر التي يلعبانها سبب آخر من أسباب إعاقة الأعمار اضافة إلى حاجته إلى تريليون دولار لإعادة الأعمار”.
المطلك يزعم المناطق السنية تحولت حاضنة للقاعدة ومظاهراتها “ضعيفة” لاستفزازها الشيعة
آخر تحديث: