آخر تحديث:
عندما كنت صغيرا استمتع كثيرا بالطائرات الورقية الملونة ، كنا نتبارى أيهما يرفع طائرته أعلى وقياس ذلك عدد (بكرات) الخيط ..!
حينماكبرت عشقت اغنية فيروز (طيري ياطيارة طيري ياورق وقيطان .. بدي ارجع بنت أزغيره على سطح الجيران ..، وبين الرغبة بالهروب ومعرفة ماذا على سطح الجيران ، كانت السماء مأوى آخر لأحلامنا .، حتى ظهور الفريق الأنيق العسكري ليعلن ان الأرهابيين يجهزون السلاح الكيمياوي ليضربوا به زوار الأمام موسى الكاظم (ع) ..! سلاح كيمياوي يحمل على طائرات لعب أطفال …؟؟
الآن مطلوب من وزارة الدفاع نصب سيطرات جوية لتفتيش طائرات البلاستك ؟.. وعمل جرد طائفي لكل المطيرجية ..؟ ومنع بث اغنية فيروز ؟
بل الأحسن عدم السماح للعصافير والحمائم ان تحلق بعد اليوم في سماء بغداد خشية اني يحملونها سلاحا نوويا…!
اين كانت الأستخبارات ياسيادة الفريق من تفجير 25 سيارة في اسبوع واحد واكثر من مئة واحدى عشر عبوة ناسفة ..؟
اسبوع سقط فيه اكثر من الف عراقي شهيدا وثلاثة آلاف جريح ..؟
عشر سنوات يضحكون علينا ، يسخفون عقولنا ، يستهزؤن بأرواحنا ، عشر سنوات كذبوا علينا كثيرا وسرقوا بلادنا وثرواتنا ، حطموا القيم والأخلاق والثقافة واساءوا للدين والمذاهب .
أمس كنت اشاهدهم ، نفس الوجوه التي جاءت قبل عشر سنوات لكنها مترعة الآن بالنعيم ، اعتقدت ان اكثرهم ماتوا .. لكنهم كانوا مختبئين بأنتظار العودة للمربع الأول وهاهم يعودون ..!
ذلك هو البلاء العظيم .