الموارد المائية:قطع المياه عن العراق من قبل تركيا وإيران مرفوض
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- طمأنت وزارة الموارد المائية، اليوم الخميس، العراقيين بشأن المياه في نهري دجلة والفرات، وفيما عدت الحديث عن فقدان العراق لأنهاره بعد سنوات كلاماً غير واقعي.وقال مستشار وزير الموارد المائية عون ذياب، في حديث لوكالة الأنباء الرسمية، إن “هناك جهات عدة تحاول تصعيد موضوع المياه في العراق بهدف إرباك المواطنين”، مبيناً أن “الحديث بشأن فقدان العراق لأنهاره بعد عدة سنوات هو كلام غير واقعي”.وأضاف ذياب، أن “نقص المياه واضح ونواجه هذا النقص التدريجي المستمر”، مشيراً إلى أن “الوزارة تتوقع أن تتضح ذروة النقص في المياه عند اكمال دول الجوار وهي تركيا وسوريا وايران مشاريعها، إذ أن المشاريع السورية تعرقلت بسبب الوضع الأمني، لكن تركيا ماضية في عملها بإنشاء السدود وإكمال مشاريعها الكبيرة كما خططت له”.وتابع، أن “ذلك مخالف لمفاهيم الاتفاقيات الإطارية للأمم المتحدة للعام 1997، والتي تحكم حالة نهري دجلة والفرات لأن مياههما تعد مياهاً غير ملاحية تعبر الحدود المشتركة”، موضحاً أن “هذه الاتفاقية فيها نصوص تتضمن أن تكون هناك استقلالية للمياه بشكل منصف ومعقول وعدم الاضرار بدولة المصب، إذ لا يجب لدولة المنبع الاستحواذ على المياه ونسيان احتياجات دول المصب”.وبين، أن “تركيا مستمرة في مشاريعها وتلعب على ورقة الزمن لتضعنا أمام أمر واقع، إذ إن مذكرة التفاهم الأخيرة التي صادقت عليها العام 2021، كانت في الأصل موقعة بين العراق وتركيا العام 2014، إلا أن البرلمان صادق عليها بعد مرور سبع سنوات”، موضحاً أن “المصادقة على هذه الاتفاقية أخذت مدىً زمنياً طويلاً”.وذكر، أن “المشاريع الخزنية للمياه لا تقلقنا لكونها لأغراض توليد الطاقة، ولكن ما يقلقنا هي المشاريع الخزنية الاروائية التي تتضمن خزن المياه في داخل الاراضي التركي وتكون منعدمة في العراق”.ولفت إلى أن “المياه لن تنقطع بشكل كامل على نهري دجلة والفرات في أسوأ سيناريو متوقع وهو تنفيذ تركيا كافة المشاريع، لكنها تنخفض بمعدل 11 ملياراً من معدل التدفق السنوي لنهري دجلة والفرات”، موضحاً أن “هذا النقص ستكون له تداعيات سلبية على الجنوب”.