بغداد/ شبكة أخبار العراق – تقرير سعد الكناني ..يعرف العراقيون جيدا وبشكل تفصيلي كيف ولدت الموازنة الاتحادية للسنة الحالية (2013) وكيف دخلت تلك الموازنة بلعبة «جر الحبل» والتجاذبات السياسية والضغوطات التي مارسها أكثر من طرف سياسي. نعم ولدت الموازنة الاتحادية بعملية قيصرية في مستشفى الولادة التابع لمجلس النواب في السابع من آذار الماضي وبمقدار (138) ترليون دينار بالرغم من مقاطعة التحالف الكردستاني وبعض نواب القائمة العراقية وبأغلبية الأصوات بعيدا عن التوافق السياسي الذي كان هو المعتمد دائما لدى إقرار القوانين.ووصف إقرار الموازنة لهذا العام بـ «الانجاز الكبير» نظرا لحجم وطبيعة المعرقلات التي وضعت في طريقها وان كثيرا من الكتل السياسية تعاملت مع الموازنة وكأنها غنيمة وليست موضوعا يهم الشعب العراقي والدولة عامة، ناهيك عن ان بعض الكتل السياسية حاولت فرض سياسة الأمر الواقع وليّ الأذرع للحصول على مكاسب سياسية. المهم ان الموازنة الاتحادية التي ولدت بعملية قيصرية كما قلنا دخلت نفقا آخر تمثل بإصرار وزارة المالية على إبقائها في حاضنة «الخدج» من خلال التأخير في إصدار التعليمات اللازمة التي بموجبها تعمل الوزارات الحكومية والدوائر التابعة لها إضافة إلى نقطة مهمة وجوهرية وهي ان الموازنة تضم مواد تهم المواطن العراقي وفي مقدمتها زيادة التخصيصات المالية للبطاقة التموينية وإعادة المفصولين من مدنيين وعسكريين في جميع الوزارات وتثبيت أصحاب العقود المؤقتة وعناصر الصحوات على الملاك الدائم للدوائر التي يعملون فيها، وكذلك رواتب جهات تعمل وفق نظام التمويل الذاتي وتفاصيل اخرى يطول شرحها.لذلك يطالب الجميع وزارة المالية بسرعة إصدار التعليمات والأوامر المالية لوضع الميزانية موضع التطبيق الفعلي.
الموازنة الاتحادية متى تخرج من حاضنة (الخدّج) ؟
آخر تحديث: