بغداد/ شبكة أخبار العراق – وصف رئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي، الجيش، على خلفية أحداث قضاء الحويجة في محافظة كركوك بأنه “أصبح أداة لقمع الشعب”.وقال النجيفي في بيان له اليوم ، “إننا ندين بأشد عبارات الشجب والاستنكار الجريمة المؤسفة التي ارتكبتها قوات الجيش بحق المعتصمين في قضاء الحويجة”، مؤكدا ان “ما حصل هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وضربة قاصمة للديمقراطية وجريمة شنيعة يندى لها الجبين وترفضها جميع القيم والأعراف والمعايير الإنسانية والأخلاقية”.وأضاف ان “قيام الجيش بإطلاق النار على أبناء الشعب العراقي من الذين اعتصموا سلميا في ساحات مكشوفة مطالبين بحقوق مشروعة هو أمر مرفوض قطعا، وجرم مشهود يفضح مستوى المسؤولية المتدني للجيش تجاه أبناء الشعب، ويبين ان هذا الجيش بنهجه الحالي قد أصبح أداة لقمع الشعب وليس مدافعا عنه”.وأبدى النجيفي استغرابه من ” الازدواجية في التعامل مع الإنسان العراقي، فالحكومة لم تتخذ اي إجراءات قانونية وقضائية تجاه المتهمين بقتل المتظاهرين في الفلوجة والموصل، بينما نرى النهج العدائي والعقوبة الجماعية تجاه المتظاهرين العزل عندما سقط أفراد من الجيش، اتهموا المتظاهرين بقتلهم، في الحويجة وطالبوا بإنزال اشد العقوبات بمرتكبي هذا الأمر”.وأشار إلى ان “الأوضاع بهذه الصورة المأساوية تنذر بمستقبل خطير واحداث مريرة قد يقدم عليها البلد في حال الاستمرار بهذا النهج اللامسؤول والطريقة غير الآبهة بحياة المواطن العراقي، وان على الحكومة معالجة هذه الأزمة بشكل سريع وبطريقة مسؤولة للحيلولة دون تفاقم الأمر والذي ينذر بايقاع ضرر شديد على تماسك الشعب ومكوناته واستقرار البلد وأمنه ورخائه”.وطالب القيادي في القائمة العراقية “الكتل النيابية بمواقف واضحة لا لبس فيها تجاه هذا العمل الذي يحمل في طياته بذور التقسيم والفتنة، كما طالب بإجراء تحقيق فوري وعاجل لإيضاح ما حصل”، داعيا “أبناء الشعب إلى توخي الحذر من الفتنة والركون إلى التهدئة وتفويت الفرصة على الذين يحاولون تمزيق البلد وتشتيت شمل أبنائه”.