الى من جعل من نفسه قاضيا اتقوا الله فيما تكتبون وتقولون بقلم الدكتور احمد العامري

دأب بعض الزملاء الكتاب والصحفيين على تضمين كتاباتهم انتقادات لاذاعة لهذ السياسي اوذاك منطلق البعض منهم ظاهريا من حرص على اظهار الحقيقة حتى يكون القاريء الكريم على بينة من هذه الشخصيات خاصة ونحن على اعتاب انتخابات لم يبق على احرائها سوى ايام معدودة .ان بعض هذه الكتابات والتحليلات مدفوعة الثمن على مايبدوا وان مايفسر هذا الاستنتاج الطريقة التي يتم فيها كتابة المقال حيث يتضمن قسوة وغلا لانظير لهما حتى حول بعض الكتاب انفسهم الى قضاة او رجل شرطة يطلقون احكامهم جزافا من اجل التسقيط السياسي وهو اقبح ما يمكن ان يذهب الية السياسيون  مستخدمين مع الاسف بعض الكتاب والاعلاميين ممن ضربتهم الحاجة الى المال في العظم واصبحوا اداة طيعة في يد اصحاب المال والجاه متناسين بالتأكيد الرسالة الانسانية والخلاقية للصحافة والاعلام. ان العمل الصحفي والاعلامي انما هو امانة يجب مراعاتهما وان تكون الكتابة فيها من المهنية والموضوعية ما يجعل الكاتب الرقيب الاول على مايكتب خاصة وان الوعي الثقافي لقطاعات واسعة من القراء اصبح قادرا على ان يميز الخبيث من الحاقد والكاذب من الصادق والموضوعي من الطرهات وما اكثرها مع الاسف هذه الايام حيث تعج العشرات من المواقع الاخبارية باشباه وانصاف الكتاب الذين حتى لا ينطبق عليهم توصيف الكاتب والكتابه وانما هم من الذين ركبوا موجة تصفيط الكلمات والتلاعب بالالفاض والتقديم والتأخير لا بل وسرقة الافكار من الاخرين. لقد وجد البعض ممن لاينطبق عليهم وصف الكاتب الفرصة سانحة هذة الايام وذلك بسبب التنافس غير الشريف لبعض السياسيين من اجل تنفيذ الاجندات غير الاخلاقية ضد خصومهم السياسيين المرشحين للانتخابات والبدء بحملات تسقيط سياسي مسعورة لا تراعي لا ذمة ولا ضمير وانما هدفها الاول ارباك المشهد السياسي وخلق ضبابية عالية لدى الناخبين بهدف خلط الاوراق والتمهيد لفوز بعض القوى السياسية والتي ظلت ممسكة بالسلطة على امتداد سنوات من دون ان تحقق شيئا يذكر للشعب لا بل وساهمت في افقاره وزيادة اعداد المحرومين والجياع وصولا الى تقسم العراق وتحويله الى دويلات لقيطة لايجمعها جامع. لقد حث الله في كتابة الكريم على ضرورة تحري الدقة في كل مايصل الينا حيث قال سبحانه وتعالى(( يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.)) وقوله (( ان الذين يفترون على الكذب لا يفلحون)) اننا ككتاب  ما احرى بنا ان نتحرى الدقة والصدق والموضوعية ونحن نتهيأ لكي نكتب عن هذا الطرف او ذاك فالكتابة بجانب كونها مسؤولية اخلاقية هي في نفس الوقت تعكس التربية والقيم للكاتب اضافة الى محاسبة الله عن كل مانقوله ونكتبه لاننا لا ندري ما سوف نقوله الى الله يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم.