بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا مرجع الدين الشيعي محمد اليعقوبي، يوم الاربعاء، الى فتح باب الحوار مع المجاميع الارهابية باعتبار ان غالبية المنخرطين بها هم مغرر بهم، و “مخدوعون”، ويمكن اقناعهم بالعدول عن فكرهم، رافضاً الاعتماد بشكل كلي على اسلوب الصِّدام والاستئصال في المواجهة مع تلك المجاميع.وعلل اليعقوبي ذلك بأن “الكثير ممن التحقوا بهذه التنظيمات خاصة من الدول المتحضرة تعرضوا لغسيل دماغٍ وتشويهٍ للحقائق وخداعٍ بعناوين مقدسة تستهوي الشباب المتحمس المندفع”، واصفاً “هؤلاء” بأنهم “غير أصحّاء وحالهم كحال سائر المرضى الذين تجب رعايتهم والشفقة عليهم وتشخيص عللهم ووصف الدواء المناسب لهم”.وقال اليعقوبي ذلك لدى استقباله علماء الدين واساتذة الجامعات ـ وهم من السنة والشيعة ـ الذين شاركوا في ملتقى الطف العلمي والثقافي الدولي الذي اقامته كلية الآداب في الجامعة المستنصرية ببغداد وعقدت نسخته السادسة في الاسبوع الماضي تحت شعار (نهضة الامام الحسين مقاومة للإرهاب ودعوة للإصلاح).وقال اليعقوبي ايضاً في بيان :ان “الاسلام النقي لو عُرض بأصالته وقوة حججه قادرٌ على إعادة انتاج عقول هؤلاء (الارهابيين المغرر بهم) وإزالة ما علق في أذهانهم من أوهام وشبهات وضلالات ومساعدتهم على الاندماج من جديد في المجتمع وتطبيع حياتهم الاجتماعية، وحينئذ سنربح كثيراً بإعادتهم الى الصواب وحماية بلادنا وابنائنا وثرواتنا من التدمير والضياع في هذه الحروب العبثية التي يصنعها ويحرّكها اصحاب الاجندات الشيطانية”.وبين ان ” كثيراً من هؤلاء المخدوعين عادوا الى بلادهم نادمين ويحاول غيرهم التخلص من هذه الورطة التي وقعوا فيها بعد ان اطلعوا على وحشية زعمائهم وبراءة الاسلام من افعالهم وبعد ان اكتشفوا حقيقة امرهم وان الجهاد والدولة الإسلامية وامثالها من المصطلحات البرّاقة ماهي الا خدعة وغطاء للتغرير بشباب المسلمين بمساعدة شبكات دولية مموّلة بالأموال الطائلة”.واضاف انه “إذا استطعنا نشر هذه الحقائق وتعزيزها بشهادات العائدين واضفناها الى محاولات الهداية والإصلاح التي أشّرناها فإننا سنتمكن من إصلاح كثيرين بأذن الله تعالى”.