بصدور كتابه الجديد الموسوم / الفكر الاستراتيجي الامريكي وأراء وأحاديث أخرى في الفكر الاستراتيجي / يرفع الأستاذ الدكتور حازم طالب مشتاق رصيد مؤلفاته القيمة إلى ستة عشر كتابا منذ صدور أول كتاب له عام 1970 الموسوم /الماوردي / فكره السياسي في ضوء واقعه التاريخي وأستطاع المفكر والسياسي والأكاديمي العراقي الدكتور حازم مشتاق أن يسلط الضوء عبر مؤلفاته على العديد من القضايا السياسية والفكرية بالبحث والتحليل نالت أعجاب المتابعين للشأن السياسي وتطوراته وكتابه الجديد هو أضافة جديدة ومهمة للباحثين عن معرفة خفايا وأسرار الفكر الأستراتيجي الامريكي في تعاطيه مع القاضايا العربية والاقليمية والدولية وأستند المؤلف في تحليلاته في قرأته للعقيدة الامريكية وأستراتيجيتها وأنعكاسها على الأمن القومي العربي إلى تجربته خلال مسيرته السياسية والعلمية عندما كان أستاذا زائرا في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس ومستشارا أعلاميا في السفارة العراقية في بريطانيا ورئيسا لتحرير صحيفة الثورة العراقية عام 1967 فضلا عن التدريس في أبرز جامعات العراق لمدة خمسة عقود ورغم تجاوز المؤلف الثمانين عاما من عمره المديد إلا أنه مازال يبحث ويؤلف ويدرس بجد ونشاط وحيوية من دون أن يشعر بالتعب والهوان أو يستسلم لأستحقاقات العمر وأشتراطاته ومازاد أعجابي وتقديري بالرائد والباحث والمفكر السياسي حازم مشتاق إصرارره على مواصلة أنتاجه ليعطي عصارة فكره وجهده وتجربته إلى الاجيال وعندما أهداني الدكتور حازم مشتاق كتابه الذي نتحدث عنه كانت أمنيته أن يمتد به العمر قليلا لينجز كتابين جديدن يأمل ان يقدمها للقراء وأمنية صديقي وأخي الكبير حازم مشتاق فاجأتني لأنها خالفت المتعارف عليه عندما يتخطى الأنسان عتبة الثمانين عاما بالرغبة بالتمتع ببقية ما تبقى من العمر رغم أن الاعمار بيد الله سبحانه وتعالى غير أن أمنية مؤلف الكتاب بأمتداد عمره قليلا هي لأنجاز مايعتقده مفيدا للباحثيين وللمكتبة السياسية والعلمية والبحثية ليس إلا ’ كانت تجسد أرادة إنسان كرس جل حياته من أجل وطنه وحريته وأستقلاله وتسليط الضوء على مخاطر المشاريع الأستعمارية التي كانت منذ أستقلال العراق عام 1921 وليومنا هذا تستهدف حاضر ومستقبل العراق ودوره في محيطه العربي والأقليمي والمؤلف من أسرة عربية عريقة كان لها دور في تأريخ العراق منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 لاسيما والده المغفور له طالب مشتاق والكتاب مدار البحث يتناول بالبحث والتحليل والدراسة والمقارنة بين نظريتي الأمن القومي الامريكي لهنري كسنجر وبريجنسكي ومدى تاثيرهما على الواقع العربي وأمنه القومي ولانبالغ أذا قلنا إن كتاب الفكر الأستراتيجي الأمريكي أضافة مهمة وقيمة للمكتبة البحثية وللساعين من أجل معرفة العقيدة الأستراتيجية الأمريكية وسعيها للحفاظ على أمن الكيان الصهيوني على حساب حقوق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعندما نتحدث عن أمنيات مؤلف الكتاب فاننا لانفصلها عن تأريخه ونشاطه السياسي الذي بدأ عندما كان طالبا في الجامعة الامريكية ببيروت عام 1953 في ذروة المد القومي الذي أنطلق بقيام ثورة 23 يوليو عام 1952 حيث عاصر المؤلف الرعيل القومي الاول لقيادات حزب البعث العربي الاشتراكي وحركة القوميين العرب أمثال سعدون حمادي وهاني الهنيدي وجورج حبش ووديع حداد الذي تأثر بأفكارهم و ومازال ينهل من تلك الافكار والمبادئ التي أستنارت بها الملايين الحالمين بغد مشرق ومشروع قومي تنويري يستند إلى أرادة أمة تتطلع للوحدة والحرية والديمقراطية
امنيات مابعد الثمانين عاما؟ بقلم أحمد صبري
آخر تحديث: