بغداد/ شبكة أخبار العراق – طالب أهالي بغداد الحكومة العراقية اليوم الخميس ،برفع صور خميني وخامنئي الموجودة في كل ساحات بغداد وتقاطعاتها المهمة وبقياسات كبيرة جدا ،وذكر مراسل “شبكة أخبار العراق” ان مجموعة من أهالي بغداد تظاهروا اليوم في ساحة التحرير مطالبين الحكومة برفع صور خميني وخامنئي المنتشرة في كل ساحات بغداد ومداخل العاصمة الخارجية ،وأضاف مراسلنا ان هذه الصورة وضعت من قبل ميليشيا “عصائب أهل الحق” المدعومة من قبل المالكي وائتلاف دولة القانون ،وأكد مراسل الشبكة ان المجلس الأعلى الإسلامي مع بقاء هذه الصور إذا توجد اكبر صورة لخميني وخامنئي عند مدخل مقر المجلس منذ مدة طويلة ،وأشار المراسل هناك استياء شعبي كبير من أهالي بغداد بهذه الصور وهي تحمل قاتلي الشعب العراقي والسبب الرئيسي في تدهور أمنه واستقراره .كما انتقدت القائمة العراقية الخميس، كلمة رئيس الوزراء الأسبوعية وما قدمه من اعتذار للشعب العراقي عن الحملات العسكرية التي تقوم به القوات الأمنية مطالبة إياه بالاعتذار للشعب عن تعليق صور الخميني وخامنئي في شوارع بغداد والمحافظات.وقال النائب عن القائمة حيدر الملا خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان برفقة عدد من نواب القائمة اليوم: “كنا ننتظر اليوم من رئيس الوزراء ان يعتذر عما يحدث من مساس بالسيادة العراقية عندما تعلق صور الخميني وعلي خامنئي في محافظات العراق وشوارع بغداد بواجهات عريضة”.ويعمد عراقيون من “الصفويين” لرفع صور مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الخميني والمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في الأماكن العامة او حتى في دوائر الدولة مثل المدارس لدوافع يبدو أنها تتعلق بالعقيدة على اعتبار انهما رجال دين.لكن هناك فصائل عراقية من قبيل “حزب الله” و”عصائب أهل الحق” تدين بالولاء لإيران بينما يرتبط السياسيون “الصفويين” بعلاقات وثيقة مع طهران التي ساندتهم في معارضتهم للنظام العراقي السابق.وكانت إيران إبان حكم الخميني قد دخلت في حرب عنيفة استمرت ثماني سنوات مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي وخلفت نحو مليون قتيل من الجانبين.وتساءل الملا “أين السيادة عندما تمس كرامة من قدموا دماءهم حفاظا على الارض العراقية”.وقال إن “حماية كرامة العراقيين لاتأتي من خلال اعتقال أبناء العوائل والعشائر واتهامهم بأنهم حاضنات للإرهاب كما خرجت تصريحات لوكيل وزارة الداخلية او علي غيدان قائد القوات البرية”.وقدم المالكي، امس الاربعاء، اعتذارا للعراقيين عن الإجراءات المشددة التي تتخذ مع العمليات الامنية.وشهدت بغداد في الآونة الأخيرة، إجراءات أمنية مشددة وإغلاق شبه تام لشوارعها خاصة المنطقة الخضراء بعد سلسلة تفجيرات دامية في مناطق متفرقة من العاصمة.ورافقت هذه الاجراءات عمليات دهم وتفتيش في العديد من المناطق والإحياء في بغداد وضواحيها لتعقب ما أسمتهم القوات الأمنية بالإرهابيين الذين يقفون وراء التفجيرات والعمليات المسلحة.وتقول القوات الأمنية هي لتعقب المسلحين وتدمير مقارهم.إلا انها لاقت انتقادات واسعة من السياسيين المدعومين من قبل السنة وقالوا إنها بمثابة عقاب جماعي لسكان تلك المناطق.وبين الملا ان “الاعتذار هو صيانة لكرامة العراقيين وليس اهانتهم”، مبينا “المالكي تكلم عن قلقة من نمو الإرهاب دون ان يقدم رؤية عن كيفية حماية العراق من مخاطر الإرهاب الإقليمي او الإرهاب الدولي”.وتابع لو كان حريصا على حماية العراقيين لكان استطاع تجسير العلاقة مع دول الجوار الاقليمي بشكل يشكل منظومة دفاع إقليمية ضد الإرهاب في العراق والمنطقة لا من خلال استعداء كل دول الجوار وجلب شخصيات غير عراقية وتعليقها في شوارع بغداد”.وأشار انه “لوكان حريص على دماء العراقيين لما أجهض إرادة العراقيين عندما أرادوا الخروج بمظاهرات في 31 اب وما اجهاض هذه المظاهرات وحملات الاعتقال العشوائية الا مؤشرا ان هناك سياسة للتشبث بالسلطة حتى على حساب حرية العراقيين وحقهم الدستوري في حرية التعبير عن الرأي”.ولفت الى ان “لو كانت حملات الاعتقالات تاتي ثمارها لما كان جنوب العراق يتعرض لهذه الهجمات الإرهابية وقبلها في محافظات اخرى وهذا ان دل على شيء يدل على ان هناك سياسة امنية متخبطة هدفها اليوم حماية الإرهابيين الحقيقيين”.وتابع الملا “لو كان المالكي جادا بحماية العراقيين لبدأ بتطهير مكتب القائد العام للقوات المسلحة من المفسدين وما هروب بعض القادة من مكتبه اكبر دليل وشاهد على مانذهب إليه”.