بغداد – شبكة أخبار العراق: بعد رسائل التحذير التي شهدتها احياء السيدية والعامل أفاق سكان منطقة “حي الجهاد” غرب بغداد ليجدوا رسائل تهديد بجانبها رصاصات تنتظرهم عند أبواب منازلهم ثمَّة من تعامل مع هذه الرسائل ببرود ولا مبالاة وثمَّة من أرعبته فذهب مجددا إلى داخل المنزل ليفكِّر بحلٍّ يجنِّبه موتا محدقا. ويقول اهالي حي الجهاد “في وقت متأخر من الليلة الماضية تسلل أفراد إلى المنطقة ورموا رسائل التهديد والرصاصات تحت أبواب المنازل” ما جعل عوائل محلَة 887 يعودون بذاكرتهم إلى الخلف وهم يشاهدون جثث القتلى التي ترميها الميليشيات كل يوم في شوارع المنطقة. وقد تبنى “جيش المختار” الذي أعلن تأسيسه رجل الدين واثق البطاط والذي ينتمي إلى تنظيم حزب الله المسؤولية عن رسائل التهديد هذه حيث ذيلت كل رسالة تسلمتها العوائل في المنطقة باسم “تنظيمات جيش المختار في حي الجهاد”. وبحسب الاهالي طالت التهديدات 7 عوائل من الطائفة السنية و4 من عوائل الطائفة الشيعية مشيرين الى ان عناصر مجهولة يعتقد انها تنتمي الى جيش المختار قامت بخط لافتات وشعارات تهديد “ببخاخ أسود” على جدران مدرسة في نفس المحلَة واستغربوا من اكتفاء قوات الأمن في المنطقة بمسح ما كتبه “جيش المختار” من تهديدات. ولم يتوقع الكثير من العراقيين أن تحدث تطورات كهذه لتشكل امتدادا ليوم 4 شباط الذي أعلن فيه حزب الله / النهضة الإسلامية في العراق تشكيل جيش “شعبي مناطقي يدعم توجهات الحكومة في محاربة الفساد وتنظيم القاعدة” بحسب بيان تلاه مؤسسه واثق البطاط قائلا إن هذا الجيش (جيش المختار) سيكون “على أهبة الاستعداد إذا ما حاول الجيش العراقي الحر أو تنظيم القاعدة استغلال التظاهرات التي تجري في بعض محافظات العراق”. ومع أن الحكومة العراقية وضعت البطاط في قائمة المطلوبين للقضاء بعد إعلانه تشكيل الجيش، لكن ذلك لم يمنع من ظهور لافتات إعلانية كبيرة في مناطق عديدة من بغداد لهذا الجيش منها لافتة صفراء على طريق قناة الجيش (شرقي بغداد) ثبتت على جسر لعبور المشاة كما تناولت وسائل إعلام توزيع “جيش المختار” منشورات في منطقة “مدينة الصدر” بغية استقطاب الشباب هناك. ولم تنفِ وزارة الداخلية علمها بوجود “قصاصات التهديدات منذ يوم الجمعة”، بحسب ما يقول المتحدث باسمها العميد سعد معن الذي يؤكد أن وزارته “تسعى جاهدة من خلال تشكيلاتها الأمنية إلى القبض على مسؤول الجيش واثق البطاط”. لكن معن قلّل من أهمية هذه الرسائل التي وصفها بـ”القصاصات” مؤكدا أن قوات الأمن والجيش واعية وتقف بالمرصاد للوقوف ضد أي جهة تحاول العبث بأمن المواطنين، مضيفا أن “التهديدات أخذت أكثر من حجمها الطبيعي”. وأشار معن إلى أن وزارته تعاملت مع موضوع “البطاط” فور تشكيله الجيش، لافتا إلى أنها تبحث عنه الآن ولن تتهاون في الأمر أبدا.