وفاء السعد
تأبطتُ مركبي ..
ترجُلٌ على صخب البحر ..
أتعثرُ بأمواجهِ ..المترامية..المتمردة ..
أكتظت أوشاج بلور ملحه الدامي ..
تزاحمت فاستبرقت لظاً متأججا..
وعذب فراتي يسير على الجمرات اللاهبات ..
أتحدى البرزخ بمجمع البحرين ..
فالأُجاج يستحيل ُ عذباً بتكويني ..
نبيلٌ انت ايها المترامي ..
فما لكَ والاشواك وموحل الطين ..
أَقدِمْ لسيول جوانحي ..
أهبك رفقة ..
لدفئ الشمس ..
تتمازجُ تقادحاً ..
انتزاعٌ لقساوة الملح ..
ورفقاً ايتها المتبهرجة ..
برذاذ أجاجه الذي استزاده دمعي ..
ياغمامات الجوى احمليه رميا بالفلاة ..
ويارمال شاطئنا عليك بالزبد ..
وأنت أيها القمر ..ترفق ..
تجاهدني تلابيب المدَّين ..
بخجلٍ ..
سأطوي صفحات موجك في خضم الروح ..
أغفر ذنبي ..
فأني بُليت ..
بالحب والهذيان والموسيقى ..
والنحت اشتهائي ..
ألحن اوركسترا النوارس ..
وسمفًونيتي أغنيها ..
وبألوان دمي ومهجتي ..
أرسم على ماءه الذي استحال شهدا ..
وباشتهاء اصابعي ..
أنحت وجهك على الصخور ..
عنيدة أنا ..
أعشق الوصول ..
وأرسل الوان الرسائل ..
اطيافاً للسهول ..
سأفطم القارب الان ..
مسترسلاً حرية السير على شفافية الماء ..
سأمنحك الخلود..بشغف الثنايا ..