بغداد/ شبكة أخبار العراق – قال الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي إياد السامرائي اليوم السبت، إن العراق يعيش ومنذ انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة تصاعداً في العمليات الإرهابية بحق المواطنين في مناطق مختلفة ومن مكونات متعددة ، موضحاً إن العديد من هذه العمليات جرى في وضح النهار وعلى مقربة من نقاط تفتيش قوات الجيش أو الشرطة مما يثير عشرات علامات الاستفهام والتعجب .وأضاف السامرائي في تصريح صحفي له اليوم : إن العراقيين كانوا يتمنون أن تقدم الحكومة والقيادات المسوؤلة عن الملف الأمني تفسيراً مقنعاً لهذا التصعيد الكبير ، والانهيار التام في المنظومة الأمنية والجهات ألتي تقف وراءه مع الأدلة والإثباتات لذلك ، ولكن وللأسف إلى اليوم نجد ذات الخطاب المتكرر وغير المجدي يعود مع كل انتكاسة جديدة يكون ضحيتها المئات من أبناء شعبنا الأبرياء .وأوضح بأن هناك اليوم الكثير من الشكوك حول من يقف وراء هذه الأعمال أو أسباب تصاعدها ، فالمواطنون يتهامسون بالعديد من التفسيرات والتأويلات التي لا تسر من في السلطة ، مثلما أن المخلصين داخل القوى الأمنية أصبحوا يبيحون لمن حولهم بالكثير مما عندهم إذ ما عادوا يقدرون تحمليهم مسؤولية التقصير الأمني رغم كل ما يبذلونه من جهد ودم .وشدد السامرائي على إن رئيس الوزراء مطالب اليوم بالخروج على المواطنين هو والقادة الأمنيين وعبر قناة العراقية والقنوات الأخرى ليخاطبوا الشعب مباشرة ويستمعوا إليه ، وأن لا يبين لهم لماذا لم يستطع تحقيق الأمن بل لماذا لم يستطع منع الوضع الأمني من التدهور إلى هذا الحد الذي نراه ولم ينجو منه احد ، ففي الوقت الذي رفض فيه الحضور أمام البرلمان متهماً النواب بأنهم يريدون تسييس مثل هذه الجلسات ، فإن حق العراقيين كافة على كل مسؤول أن يشرح لهم ما الذي يحصل وكيف سيعالج الوضع حتى يطمأن الجميع على بلدهم وأهلهم ، وأبناءهم وجيرانهم وأصدقاءهم ومستقبلهم .وناشد قادة العراق كافة وممن واجبهم حفظ أرواح العراقيين بأن دماء أبناء شعبنا ليست ماءً ، وشرف العراق لا ينبغي أن يستباح بهذه الصورة المفزعة .