برئاسة الحلبوسي ..نصف البرلمان بلا عمل !

برئاسة الحلبوسي ..نصف البرلمان بلا عمل !
آخر تحديث:

بقلم:عامر القيسي

احصائية طريقة ومحزنة في ذات الوقت تقول ، ان 57 نائباً بالتمام والكمال تمتعوا بكامل امتيازات النائب وكان عملهم في مجلس النواب هو الصمت الرهيب كما غنّت الراحلة نجاة الصغيرة ، فلا مداخلة ولا مقاطعة ولا نقطة نظام كما لو ان شعارهم والصمت ابلغ انباءً من الكتب !

والتحق بهم 31 نائباً عن الشعب ومعاناته ارادوا اراحة ضمائرهم فسجل لهم التأريخ مشاركة واحدة فقط من باب رفع العتب وتحليل الخبزة، فهم لايفوتون صلاة ولايتركون صياماً ويدقعون الزكاة من جيوب غير هم من فقراء هذا الوطن !

ولو قلبنا الرقم 31 لاصبح لدينا 13 نائباً أعزّهم الله واكرم اليهم ،لم يسجلوا باي لجنة برلمانية ، وكانت حججهم بحسب مصدر موثوق من بطانة السيد الحلبوسي ، هي ان لجان البرلمان ليس من مستوى كفاءاتهم لذلك قرروا العمل ” خارجي ” كما طلاب الخارجي الذين فاتتهم فرصة الامتحان الحقيقي !

ولدينا اربعة نوّاب لم يؤدوا اليمين الدستورية، وحسب مقربين ، فانهم من باب الاحوط وجوباً امتنعوا عن اليمين خشية ان تمتد اصابعهم ، والعياذ بالله ، الى مال الشعب وهو مال حرام عليهم الى يوم يبعثون !

سأتدخل من جنابي مباشرة واقول بناءً على متابعات تلفزيونية وليس محاضر اجتماعية ، ان المجلس شهد غياباً كاملاً ومطلقاً لعدد من النواب غير معروف عددهم لاسباب امنية ن ويقال ان سبب الغيابات المطلقة ، هي تواجدهم في برلمان دول الجوار لعرض القضية العراقية طولا وعرضاً والله اعلم !

ولو جمعنا الاعداد المذكورة واضفنا اليها رقما جديداً لاحصائية تقول ان مجموع عمل مجلس النواب كان بالتمام والكمال 61 يوميا ( يوم العمل سبع ساعات يومياً).

وطبعا كما يقال ايضاً ، الوحدة بآمرها ، ما يعني ان المجلس برئيسه ، فان صلح صلحوا وان فسد فسدوا !

اقول لوجمعنا كل هذه الارقام لاتضح لنا حجم الكارثة النيابية التي كنّا بها طوال سنوات ثلاث بقيادة ” الزعيم ” محمد الحلبوسي !

ولاعزاء لنا الا ان نلوم ونعتب على الحراك الاحتجاجي التشريني الذي كان يطالب من برلمان بهذه ” الفعالية ” ان يقدم له:

وطناً سيد نفسه ..

وطناً يحفظ هيبة الدولة ..

وطناً يقدم له الخبز النظيف مع الكرامة الانسانية ..

وطناً لحقوق الانسان بأدنى معاييرها ..

واخيرا قال اجدادنا ..لاتطلب الحاجات الا من اهلها ، من الرئيس الى النائب الغائب !!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *