اربيل / شبكة أخبار العراق- ادان برلمان اقليم كوردستان، تصريحات رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي التي اتهم فيها اربيل بايواء “داعش” والبعثيين، مشيرا الى انها “محاولة “يائسة لتغطية فشل” ادارته للحكومة والقوات العراقية لحماية مدن العراق ومحاولة “فاشلة” لتأجيج الشارع.وجاء في بيان لمديرية اعلام البرلمان:ان المالكي وجه خلال كلمته الاسبوعية تهديدات واضحة وصريحة وتهما بعيدة عن الصحة للاقليم بعد استيلاء مسلحي “داعش” على مدينة الموصل وعدد من مدن وسط العراق.وقال ان برلمان اقليم كوردستان وبإسم شعب كوردستان يدين تلك التهديدات والتهم الموجهة لاقليم كوردستان، مؤكدا انها محاولة “يائسة” من رئيس الحكومة “المنتهية ولايته” لتغطية “فشل” ادارته للحكومة وتغطية “فشل” القوات العراقية من حماية مدن العراق ومحاولة “فاشلة” منه لتأجيج الشارع العراقي.واشار البيان الى ان الشعب العراقي وجميع الاطراف السياسية في العراق يدركون حقيقة ان اقليم كوردستان وعلى مدى التأريخ واجه دكتاتورية النظام السابق وكان كوردستان ملاذا امنا لكل النازحين وكل الذين لم يرضخوا للظلم والاضطهاد في باقي مناطق العراق.وتابع ان هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي يوجد في اقليم كوردستان اكثر نصف مليون مهجر من الموصل وباقي مدن وسط العراق وجنوبه بسبب “فشل” الحكومة في توفير الامن والاستقرار لهم والذين يتعرضون للظلم والاضطهاد وعدم وجود العدالة الاجتماعية لهم، مبينا ان الشعب الكوردي احتضنهم باحساس وطني معتبرا ذلك واجبا وطنيا في تقديم يد العون لهم وتوفير الملاذ الامن لهم.وبين ان الرد جاء من المالكي بقطع رواتب الموظفين في الاقليم وفرض الحصار على شعب وحكومة الاقليم.واشار الى انه بدلا من يأتي الرد بالدعم المعنوي والمادي للمهجرين والنازحين من مناطق وسط وجنوب العراق، جاء عكسيا من خلال توجيهه التهديدات والتهم لاقليم كوردستان، لافتا الى ان هذه التهم والتهديدات تأتي في الوقت الذي تضحي فيه قوات پيشمرگة كوردستان لتوفير الامن والاستقرار للمواطنين في “المناطق المستقطعة” من الاقليم وتوفير الامن والاستقرار للنازحين من باقي مناطق العراق من خلال تصديهم لـ”الارهابيين”.وعد بيان برلمان كوردستان تصريحات المالكي “تهديدا خطيرا” على وحدة العراق ارضا وشعبا، مؤكدا على انه لا يمكن حل مشاكل العراق بلغة التهديدات واستخدام القوة، بل يكون من خلال العودة الي الدستور ولغة الحوار واحترام ارادة مكونات الشعب العراقي كافة.وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قد اتهم، امس الاربعاء، رئاسة اقليم كوردستان بتورطها مع تنظيم “داعش” والمتحالفين معه وتمكينهم من السيطرة على مناطق ومدن عراقية.وقال المالكي في كلمته الاسبوعية المتلفزة وتابعتها “شفق نيوز”، إن “الاسلحة والاراضي التي تمّ الاستيلاء عليها ستعود، والذين قدموا ايضاً سيعودون”، في اشارة الى سيطرة قوات الپيشمرگة على محافظة كركوك وبعض المناطق المتنازع عليها.ولفت المالكي الى انه “لا يمكن أن نسكت بأن تكون اربيل مقراً لعمليات تنظيم داعش والمتعاونين معه من القاعدة وبقايا البعث”، مضيفاً ان قياديي “الارهاب موجودن هناك”.واضاف “اقول للذين تحالفوا معهم اوقفوا غرفة العمليات تلك”.