بروكسل – شبكة أخبار العراق: فشل الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع عقده في مقره الدائم بالعاصمة البلجيكية بروكسل امس الاثنين بالتوصل إلى اتفاق على تزويد المعارضة السورية بالسلاح الأمر الذي جعل بريطانيا وفرنسا في حل للقيام بخطوة منفردة لتسليح مقاتلي المعارضة ابتداء من شهر آب المقبل إذا ما قررتا ذلك. وذكرت تقارير صحفية من داخل بروكسل ان بريطانيا وفرنسا حققتا ما كانتا تريدانه من جلسة التفاوض المطولة التي عقدها اعضاء الاتحاد الاوروبي ، ولكن ذلك كان على حساب وحدة الاتحاد الأوروبي. واوضحت التقارير الصحفية ان ” رفض لندن وباريس الموافقة على حظر السلاح كان يمكن أن تتسبب بانهيار كل العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا الأمر الذي يسبب إحراجا للاتحاد ويمنح نصرا للرئيس السوري بشار الأسد. لكن وزراء الاتحاد تمكنوا من تفادي هذا بالاتفاق على إبقاء كل العقوبات ماعدا حظر السلاح على المعارضة”. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هبج للصحفيين عقب الاجتماع ان ” اجتماع الاتحاد الأوروبي أنهى فعليا الحظر على امداد المعارضة السورية بالسلاح”. واوضح انه “ليس لدينا خطط فورية لارسال أسلحة إلى سوريا لكنه يمنحنا مرونة للاستجابة في المستقبل إذا استمر تدهور الوضع”. وتشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا والتي ستبقى تجميد الأموال وحظر السفر على الأسد وكبار مسؤولي حكومته ، فضلاً عن فرض قيود على التجارة ومشروعات البنية التحتية وقطاع النقل. وتعمل لندن وباريس منذ شهور على حث أوروبا ببعث إشارة مساندة قوية للمعارضة السورية بالموافقة على إرسال شحنات أسلحة من الاتحاد الأوروبي مع أنهما يقولان إنهما لم تقررا بعد ارسال اسلحة فعلاً إلى مقاتلي المعارضة. بيان للاتحاد الأوروبي قال إن ” بريطانيا وفرنسا تعهدتا بعدم تقديم أسلحة إلى المعارضة السورية “في هذه المرحلة”. ولكن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي قالوا ان هذا التعهد ينقضي فعليا في أول أغسطس آب” .
بريطانيا وفرنسا تسلحان المعارضة السورية بعد فشل الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث: