هل من أوجه شبه ومقارنة بين حقبة حزب البعث العربي الإشتراكي ولقب أو صفة رفيقي على المنتمين وحتى غير المنتمي للحزب الحاكم آنذاك التي امتدت ما بين الأعوام 1968 – 2003 على أقل تقدير , وبين الحقبة والفترة الإجرامية المظلمة الممتدة ما بين عام 2003 و2018 ألا وهي حقبة حزب اللغوة والبلوة والبلاء والتخلف والسرقة والغش والكذب والنصب والاحتيال والنفاق والجهل والتخلف والهمجية بكل ما تعني هذه وغيرها من الأوصاف , أي .. حقبة مولاي ومشتقاتها ..!؟, أسئلة وحكايات باتت تتردد على ألسنة غالبية أبناء الشعب العراقي وتطرق مسامع العراقيين بما فيهم من أصابها الصمم وسكتوا جبناً أو كونهم من المستفيدين !, بعد أن صحو على كارثة وطامة كبرى ألمت بهم بشكل مريع ومخيف لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية وليس في تاريخ العراق فقط , حكايات ومآثر ومناقب واصلاحات تلك الفترة التي سبقت الاحتلال بحلوها ومرها وحروبها وحصارها بدأت تتداول بين العراقيين الذين بدءوا يندبون حظهم العاثر ويقصون أحسن القصص على أولادهم وأحفادهم عندما يستذكرون تلك الأيام الرائعة والجميلة والخالدة قبل أن تصاب منطقة الشرق الأوسط بفايروس وطاعون الخميني المنافق والدجال الذي جُنّد وتم اختياره لتنفيذ هذه وغيرها من الأجندة والمخططات لتركيع العالمين العربي والإسلامي باسم الدين والمذهب وصولاً لشق صف وحدة المسلمين وجعلهم فرق ومذاهب وشيع متناحرة متقاتلة
اليوم بات على اقل تقدير 90% بالمئة من العراقيين نادمون على ما اقترفته أياديهم وأصابعهم البنفسجية عندما مكنوا حفنة وشلة من اللصوص وشذاذ الأفاق الوصول للسلطة والتسلط والحكم والتحكم بخيرات ومقدرات وثروات العراق ومصائر أبناء شعبه , وبات أملهم وحلمهم المنشود … هو متى يحل الأمن والسلام مرة أخرى في ربوع الوطن وتعود الأخوة واللحمة العراقية بين جميع مكونا الشعب العراقي العريق المتحاب والمتجانس والمتآخي والمتآلف منذ آلاف السنين , ومتى تسود سيادة النظام والقانون في ربوع العراق المصان والمحمي والمهيوب الحدود كما كان , بالرغم من محاولات الخميني جعل العراق مسرحاً لسيادة شريعة الغاب ونشر البدع والخرافات والهمجية والتخلف منذ أن وطأت أقدامه ثرى إيران عام 1979 , وكيف بشر هذا الكاهن التعطش لسفك الدماء منذ ذلك الحين بتصدير ثورة الجهل والخرافات والتخلف وشغل العراقيين خاصة وعلى وجه الخصوص الشيعة العرب بممارسة كل أشكال الطقوس الدخيلة والهجينة على الحضارة العربية – الإسلامية المشرقة التي علمت العالم مبادئ القيم الأخلاقية والإنسانية وأرست قواعد أولى الحضارات على وجه الكون بما فيها وعلى رأسها إخراج الفرس المجوس أنفسهم من الظلمات إلى النور ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد بعد مجيء الإسلام قبل 1400 عام
نعم لا مقارنة ولا أوجه شبه إطلاقاً بين البارحة واليوم , والفارق شاسع جداً بين الحقبتين بكذا سنة ضوئية إذا صح الوصف … بالأمس القريب كانت سمة العراقيين التفاني والإخلاص في العمل لخدمة الوطن وبناء وإعمار ما دمره الأعداء بزمن وظرف قياسي , لكن بعد عام 2003 تغيَّر الأمر بسرعة البرق واستبدل القلة القليلة من الدخلاء جلودهم وانقلب البعض من الإنتهازيون والوصوليين راساً على عقب .. بحيث نزع البعض من المتحينين والمتصيدين الفرص جلودهم الرقطاء .. وانضموا لجوقة دهاقنة وطيالسة المحفل الفارسي الصفيوني القادمون من جهة الشرق المشؤوم وجاءوا مهرولين خلف غبار دباباة أسيادهم التقليديين كما كانوا منذ أكثر من 2557 عام وحتى يومنا هذا , وعلى الفور اعتمروا العمامة السوداء أو البيضاء أو الخضراء وأطالوا اللحى ولبسوا المحابس والخواتم وباتت المهمهة والهمهمة والتمتمه والتسبيح والتبجيل والبسملة لم تفارق شفاهم .. وكووا الجباه بالباذنجانه لتكون العلامة الفارقة لهم من أثر السجود والخشوع والإيمان !!!؟, وأصبحت الصفة الملاصقة والسائدة والمتعارف عليها لهؤلاء الأوباش في المجتمع العراقي المغفل … سيدنا … مولانا … تاج راسنا … ورحمة لوالديك .. دخيل جدك .. وبحظك وبختك .. إلخ من الجنجلوتيات المناسبة للعصر الجديد والمعمول بها والمتعارف عليها لدى السواد الأعظم من أبناء الشعب العراقي المغرر والمغرور والمغدور بهم من قبل هذه العصابة المتلبسه والمتسترة بستار الدين وعباءة المذهب زوراً وكذباً ونفاقاً
فلو تأملنا قليلاً وقارنا بين الحقبتين وبين حزب علماني علمي وآخر طائفي مذهبي رجعي متخلف لوجدنا أن الفارق أو الفوارق بين الإثنين كما هو الفرق بين السماء والأرض ومن جميع النواحي والمناحي الحياتية والدينية والمذهبية والقومية والعشائرية والأخلاقية والإنسانية وعلى رأسها ومن أبرزها كيف كان في زمن البعث حالة : استتباب الأمن والأمان والأمانة والصدق والإخلاص والتفاني بالعمل وخدمة الوطن والمواطن والخوف من الله وسلطة وهيبة الدولة والقانون وحماية حدود وحياض الوطن من شرور الأعداء وعلى رأسهم إيران وصهاينتها , وكيف كانت دوائر وجميع مرافق الدولة العراقية خالية من السرقة وأخذ الرشوة وتقديم الخدمات وتأمين التربية والتعليم والصحة والزراعة والصناعة وتوفير الحصة التموينية بكامل مفرداتها الـ 24 مادة والغذاء والماء والدواء مجاناً لكل المواطنين بدون تمييز بين عربي وكردي ومسلم ومسيحي وشيعي وسني … وكيف كان يعاقب بأشد وأقصى العقوبات كل من تسول له نفسه أن يتجاوز على حقوق الناس أوهضمها مهما كانت مكانته الوظيفية أو الحزبية أو الاجتماعية أو العشائرية أو الدينية أو قربه أو بعده من القيادة الوطنيىة العراقية , وكيف كانت تتم محاسبة الوزير والغفير تحت طائلة القانون بدون فوارق وظيفية أو طبقية أوحزبية أو عشائرية أو دينية أو مذهبية بما فيهم أقرب المقربين من النظام السابق الذي ينعتونه اليوم أراذل وكلاب الاحتلالين .. بالهدام زوراً وكذباً وحقداً وبغضاً وحسداً لأنهم لم يبنوا مدرسة أو طريق واحد ولم يعيدوا معمل أو مصنع واحد للخدمة بالرغم من توفر كل الإمكانيات المادية والمعنوية لديهم ومعهم أعظم وأقوى دولة في العالم كما هي الولايات الأمريكية المتحدة وحلفاتئها وعملائها
كلنا نتذكر كيف كان القانون يسري على الجميع .. والشيء بالشيء يذكر , من منا لم يسمع أو يقرأ عن ما حصل مع السيد لؤي أبن خير الله طلفاح شقيق عقيلة الرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله , عندما اعتدى على أحد الأساتذة في الجامعة بعد خروجه من حرم الجامعة , وكيف تم إنزال أقسى وأقصى العقوبة به عندما ذهب الاستاذ المعتدى عليه لمقابلة الرئيس … فكان الرد على خال أولاد الرئيس أسرع من البرق حيث أمر الرئيس صدام بضربه ضرباً مبرحاً وكسر ذراعه كما كسر ذراع الأستاذ العراقي وبحظوره , حادثة اخرى أيضاً تذكرنا بسيادة وعدالة القانون وكيف تم التعامل مع أحد الوزراء السياديين الذي اتهم بسرقة 5 آلاف دينار ….!!! من نثرية وزارة المالية عام 1982 وكيف صدر الأمر بإستئصال إحدى كليتيه وبيعها في السوق وإعادة المبلغ إلى خزينة الوزارة وعودته رغماً عن أنفه لمهامه كوزير لخدمة العراق وشعبه , وفي حال تكرر الأمر سيتم استئصال كليته الثانية , وشاهدنا ماذا فعل وكيف تعامل الرئيس الراحل صدام مع قضية حسين كامل وهو أبن عمه وزوج كريمته عندما هرب من العراق عام 1995 إلى عمان , و كيف تم استدراجه وتطمينه كي يعود ليتم إنزال القصاص العادل به
الغريب العجيب والمعيب في نفس الوقت … اليوم دعاة حزب الدعوة الإسلامي وأتباع آل البيت والحكومة الملائكية والمشروع الإسلامي وجماعة سيدنا ومولانا سرقوا الجمل بما حمل باسم المظلومية ومشتقاتها … كــ ” السجناء السياسيين وجماعة رفحاء ولاجئي ستوكهولم وأوسلو وكوبنهاغن وبرلين وواشنطن وباريس ودمشق وقم وطهران ” … ومن خلال الصفقات والعقود الوهمية والفواتير الخرافية المزورة ومئات الآلاف من المشاريع على الورق فقط .. سرقوا ونهبوا أكثر من ألف مليار دولار خلال عشرة أعوام فقط !!! , ولا أحد يحاسبهم ولا أحد يردعهم , بل ولا حتى يتجرأ أحد على مسائلتهم أو استجوابهم في برطمان سليم الجبوري أو لجنة وساخة مشعان وعصابته !؟
لكن نراهم بكل صلافة ووقاحة وتحدي صارخ لمشاعر ملايين العراقيين المنكوبين ومع حمى وهستيريا قرب موعد ما يسمى زوراً بالإنتخابات يخرج علينا هذا العتل الزنيم الدعي ” عباس البياتي ” ليصف شلة اللصوص وشذاذ الآفاق والسراق والخونة والجواسيس والعملاء أصحاب المكونات والتيارات الخمسة الجديدة كــ ( النصر والفتح والقانون والحكمة وسائرون ) التي تتزعمها نفس الوجوه الكالحة كـ ( حيدر العبادي ونوري الهالكي وعمار الحكيم وهادي العامري وقيس الخزعلي وأبو مهدي الإيراني ومن لف لفهم بأنهم (( أصحاب الكساء )) … لا نعرف ولم نسمع من ذي قبل أن شعب من شعوب الأرض قبل ورضخ وسكت على مثل هكذا استهتار واستخفاف واوصاف أياً كان دينه وعقيدته وملتة , إلا الشعب العراقي الذي سكت على هذه التجاوزات والتخرصات والاستخفاف والاستهتار .. من هذا العضروط العتريس الذي يخرج علينا كل أربعة أعوام ومع قرب كل مهزلة وضحك على ذقون العراقيين ( الإنتخابات ) , بالأمس القريب وبالتزامن مع الانتخابات السابقة كان يبشر ويطمئن العراقيين بان لا يخافوا على مستقبل لأنهم في حال نفوق نوري الهالكي سيقومون باستنساخ خلاياه لإنتاج فلتة من فلتات الزمان كما هو مختار العصر نوري ؟!؟ , أمر ولغز محيير عندما نرى الأمور والأوضاع تسير من سيء إلى أسوء , ولماذا كل هذا التمادي والسكوت على هؤلاء الأقزام والأوباش الذين تخظوا كل الخطوط الحمراء وساءوا الأدب بعد أن أمنوا العقاب , حقاً أنه الزمن الأغبر الذي نعيشه في هذا الوطن المستباح … ومن يتكلم وينتقد ويعري ويفضح هؤلاء القتله والسراق يتهم بأنه وهابي ناصبي وصدامي وإرهابي وداعشي وبعثي… ونسوا أو تناسوا بأن الشعب بات يبكي ويتحسر على تلم الأيام وحكم البعث لما عاناه من أهوال ومصائب على يده هذه العصابة سدنة المحفلين ونواطير مصالح الاحتلالين
شاهد في الفديو أدناه إلى أين وصل الغضب الشعبي العارم , والاستهزاء والاستخفاف بعقول دعاة الدين والمذهب وأصحاب المشاريع اللصوصية والسطو على عقول الناس الأبرياء قبل سرقة أموالهم وقوت يومهم , وكيف أصبح أبناء العراق الذين فهموا اللعبة واستوعبوا الدرس تماماً ينعتونهم ويصفونهم بأوصاف لا تليق إلا بهم وبتاريخهم المخزي والأسود الحافل بالخيانة والعمالة والخسة والتبعية لإيران وأمريكا وكل أعداء الله والعراق والأمة , بعد أن وصل الشارع العراقي حد الإنفجار وهو قريب بإذن الله , عندما يقوم شباب العراق الغيارى بخلع عمائمهم العفنة من رؤوسهم الخاوية في جميع أنحاء العراق … وأن غداً لناظره بات قريب