بغداد/شبكة أخبار العراق- قحطان جاسم ..بحت شعار (لتأسيس مدرسة عراقية للترجمة) عقد قسم دراسات الترجمة في بيت الحكمة مؤتمره السنوي للترجمة بحضور لافت من الاساتذة والمترجمين العراقيين وقد بدأ الاحتفال بكلمة للدكتور احسان الامين رئيس امناء بيت الحكمة اكد فيها ضرورة الاهتمام بالترجمة والمترجمين ,لانهم يمثلون اهمية كبيرة في جميع مجالات الحياة ,كما يجب تذليل المعوقات امامهم لاداء عملهم بنجاح.كما طالب الامين بترسيخ المدرسة العراقية للترجمة،ولاسيما انها تمتلك مقومات التأسيس.واضاف ان هذا المؤتمر يسعى الى هذا الهدف النبيل ثم القت الدكتورة سوسن السامر كلمة اكدت فيها اهمية حقل الترجمة في حياتنا,وضرورة ان تأخذ دورها في عملية البناء للعراق الجديد. بعدها افتتح د. رضا الموسوي المشرف على قسم دراسات الترجمة المؤتمر وبدأت الجلسة الاولى برئاسة الدكتور علي زوين ومقررة الجلسة ميساء فلاح الموسوي وتضمنت سبعة بحوث للبروفيسور عبد الواحد محمد مسلط والاساتذة موفق محمد صالح وسوسن صالح واسماعيل ابراهيم والاساتذة علاء خليل ناصر وزينب عبد اللطيف وكاظم سعد الدين.فيما القى سبعة اساتذة بحوثهم في الجلسة الثانية منهم د.طالب القريشي ود.نجدت ياسر ود.نادية الطائي والاساتذة عمار ابراهيم وايناس صادق وربيع الطربوشي وقتيبة ادهام .البروفيسور عبد الواحد محمد مسلط قال في بحثه عن ملامح العمل الترجمي للمدرسة العراقية المستقبلية ,وهي تعتمد اساساً على متطلبات العمل في فترات زمنية قريبة وبعيدة,واجراءمسح دقيق لحركة الترجمة ومدياتها وافاقها على جميع الاصعدة المعرفية والثقافية يمدنا بمعلومات موثقة ثرة عن تباطؤ الحركة وتسارعها مع مراحل زمنية مختلفة . وقال الدكتور موفق محمد صالح في بحثه حول تمارين للمترجمين الفوريين في المدرسة المستقبلية بأعتبارها اهم انواع الترجمة التي اثبتت ضعفها عندنا ,لاسيما في نقل الخطاب العراقي للاخرين ,الذي كان يقدمه القادة العراقيون في المؤتمرات الدولية. واكد الباحث د. اسماعيل ابراهيم دور مجلة (ده فته كورده واري) في مجال نشر الترجمة الكردية ,ودفع هذه الحركة نحوالامام.وهي تمثل مرحلة جديدة مهمة وفي تاريخ الترجمة الى اللغة الكرديةالتي بدأت من قبل مجلة (طه لاويذ)في عامي 1939– 1949.وسلطت الدكتورة سوسن صالح الاضواء على مشاكل ترجمة النص العراقي المراد نقله الى لغات اخرى.وقد اخذت كتاب لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث لعلي الوردي انموذجاً ,الذي يحمل الكثير من الاقتباسات من المصادر وصعوبة في نقل النص التاريخي للكتاب.واكد الباحث الاستاذ كاظم سعد الدين ان الترجمة في العراق كان لها مدرسة خاصة ايام السومريين والكلدانيين والاشوريين والبابليين والعباسيين.ويجب ان تكون لها مدرسة عراقية اليوم. وطلب من المترجمين ان يتزودوا بقواميس ومعاجم سواء كانت يدوية او الكترونية . وتحدث الاستاذ علاء خليل ناصر عن السبل السليمة والناجحةمن اجل النهوض بواقع الترجمة في العراق,وكيفية الوصول الى تأسيس مدرسة عراقية مستقبلية في الترجمة الفورية .في حين شخص د.طالب القريشي الخلل بقوله مازلنا بعيدين عن اعداد كفاءات المترجمين الفوريين ,لغياب الادارات المناسبة من ناحية,وغياب المناهج والخطط الستراتيجية العلمية من ناحية اخرى. ومازلنا ايضاً نقلد الكثير من الاراء والنظريات الغربية المجتزأة في تعليم اللغات واكتسابهاعند اعداد المترجمين الفوريين.وتناول د.نجدت ياسر المعوقات التي تواجه الترجمة من العربية الى التركية لان العربية هي اشتقاقية في حين التركية لغة التصاقية .
بيت الحكمة يعقد مؤتمره السنوي
آخر تحديث: