تباً للفاسدين المتسترين بعباءة الدين

تباً للفاسدين المتسترين بعباءة الدين
آخر تحديث:

بقلم:سلام المهندس

تباً للعابدين الذينَ يصلّون على سجادةٍ حياكتها من خيوط قوت الفقراء، تباً للكفوف المرفوعة للدعاء وهي ملطخة بدماء الأبرياء، تباً للمغول الذينَ جائونا بعباءة الدين برياء، تباً للسارقين الذينَ إنتهكوا حرمة النساء، تباً للمتاجرين بالدين وبيع أعضاء الإنقياء،

تباً لدينٍ يحكمُ بقطع الأعناق بشرع الله، تباً لدينٍ يعيشُ تحت ظلهِ الفقراء، تباً لدينٍ يسرق قوت الضعفاء، تباً لدينٍ إلهه مصاص دماء، تباً لدينٍ وكلائه يتاجرون بإجساد النساء، تباً للساجدين والذارفين الدموع بإزدراء، تباً لحاكمٍ يسن قوانين تخدم الإغنياء، تباً لبرلمان يشرع قوانينً لا تخدم الضعفاء، كم تباً تكفيكم؟

وجوهاً كالحة وجائعة جائتتا من خارج الحدود، لبست رداء الدين وفرشت سجادة صلاتها على نفط العراق، فأحرقت جبينها لكي تسرق ما تشاء، فصلبوا الله وأشبعوه جثثاً يافعة قرباناً من أرواح العراق، فأفطوره دماً مع كل صباح ليمصوا دمائنا بإسم ربهم المقدس، نساءاً أرامل وإمهات ثكلى تسكنُ القبور تندب حظها للقدر الأسود لتعيش في كنفِ الأولياء، المال والبنون زينة الحياة الدنيا فسرقوا المال وذبحوا البنون، جئناكم بدين رحمة فحولوه الى دينِ نقمة لا يشبع من مصِ دمائنا وتحويل أجسادنا إلى أشلاء ، عن أي دينٍ أحدثكم عن دين الأحزاب أو دين الزعماء نموت لكي يعيش من لا يستحق الحياة، يكتبون من دمائنا آياتهم لكي يقرؤوها بصلاة الجمعة ويحدثونا عن القضاء والقدر، قدراً أسود وكفنن أبيض هذه حياتنا تحت سوط مذاهب الجبناء.

حدثوني عن إله الحب ولا تحدثوني عن إله الدم، حدثوني عن العشق والحُب ولا تحدثوني عن شق الرؤوس ولطم الخدود، حدثوني عن رجل شجاع وقف بوجه الظلم، ولا تحدثوني عن عبد خاشع مذلول لغرض كسب فتافيت الفضلات، حدثوني عن رجل يشرب ويعزف الإنسانية لحن على ضوء القمر، ولا تحدثوني عن رجل يصلي وينافق ويغمض عينيه عن قتل الإنسان بسم الرب، حدثوني أعيش جنتي وانا حي ولا تحدثوني عن أعيش جنتي وانا ميت، ولدتُ حراً وليس عبداً ليتاجر بي من لبس رداء الدين، ولدتُ حراً وليس عبداً يتم ذبحي قرباناً مع قطع رأسي بإسم شرع الله، فأنا أرفض شرع الله الذي يسلبني كرامتي ويمثل بجسدي متى شاؤوا، خذوا ربكم وأرحلوا وأحملوا سجادتهِ فأنا أرفض ان أعيش رعب الهكم لكي أنال جنته.

الجنة تحت أقدام الإمهات عن أي جنة تحدثوني عن نساءٍ ثكالى سكنة القبور بوصية الإولياء، أم نساءٍ سباية تحت شرع الله، أم نساءٍ في كل تقاطع يتسولن رغيف خبز لإطعام الأطفال الضعفاء، أم نساءٍ عليلات لايملكن ثمن الدواء، أم نساءٍ أرامل بعد ما قتل أزواجهن أوصياء الله، فتباً للفاسدين المتسترين بعباءة الدين.

جهتم نار السعير أي جهنم تخيفونا منها في الحياة الدنيا، هل يوجد جحيم أكثر من جحيمكم ؟ وهل يوجد نار أشد منكم أحراقاً لكرامتنا؟ هل الله يعشق التلذلذ بتعذيب عبادة؟ قفوا أنتم مسئولون عن حرق آمالنا وحرق أحلامنا وحرق بلادنا،قفوا أنتم مسئولون عن سرقة أموالنا وسرقة ثروات بلدنا، قفوا أنتم مسئولون عن الأرامل والمتسولين وكثرت الفقراء في شوارعنا، فتباً للفاسدين المتسترين بعباءة الدين.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *