بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت الحكومة التركية ان اتفاقها مع حكومة إقليم كردستان بمد أنبوب لنقل النفط بانه لايخالف الدستور العراقي.وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد وقع مع رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أمس في انقرة عدة اتفاقات بمجالات النفط والغاز.وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز في تصريح صحفي له أمس :أن “عملية تصدير النفط ستبدأ قبل نهاية العام الحالي، “مشيرا الى أن” ما جرى توقيعه مع حكومة إقليم كردستان لم يكن مخالفا للدستور العراقي ولا للملاحظات التي قدمتها الحكومة العراقية”.وأشار المسؤول التركي الى ان “البدء بتصدير النفط من الإقليم وتوقيع العقد سيفتح الطريق أمام عقود أخرى ومشاريع أخرى تؤدي إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا والإقليم”.وكان رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني قد اعلن عزمه قبيل مغادرته الى تركيا زيارة بغداد للبحث مع الحكومة الاتحادية في موضوع مد انبوب ناقل للنفط بين الاقليم وتركيا للوصول الى اتفاق يصب في مصلحة العراق”مرجحاً “بدء بتصدير النفط عبر الانبوب الى تركيا بداية العام المقبل”.والمعروف ان الحكومة الاتحادية في بغداد تعارض هذا المشروع فضلا عن رفضها للعقود النفطية التي ابرمتها اربيل مع الشركات النفطية الاجنبية للتنقيب في كردستان وعدتها “مخالفة للدستور” الامر الذي ترفضه حكومة الاقليم.وجددت الحكومة الاتحادية هذا الاتفاق حيث ابلغ نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني وخلال لقائه السفير التركي لدى العراق فاروق قايمقجي أمس الاربعاء عدم موافقة بغداد لعملية “[تهريب النفط] عبر الحدود التركية بدون علم وموافقة الحكومة الاتحادية ووزارة النفط”.وبحسب البيان الرسمي، فقد اكد الشهرستاني، ان “النفط والغاز في العراق هو ملك لكل العراقيين حسب نص الدستور العراقي والجهة المخولة بتصديره واستلام عوائده المالية هي الحكومة المركزية”.وفي أول تعليق على الاتفاق بين اربيل وانقرة على تصدير النفط اعلنت وزارة الخارجية الامريكية عدم دعمها لأي عملية تصدير للنفط الخام العراقي من أي منطقة دون الحصول على موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد”مؤكدة” استمرارها في دعوة الحكومة المركزية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان إلى العمل من أجل التوصل لحل دستوري فيما بينهما”.فيما أعلن وزير الموارد الطبيعية في إقليم كردستان آشتي هورامي في مؤتمر باسطنبول عقد السبت الماضي إن”النفط قد يبدأ بالتدفق في انابيب الاقليم الخاصة عبر تركيا قبل اعياد عيد الميلاد المجيد هذا العام دون الحاجة الى الاتفاق مع بغداد على آلية تحصيل الايرادات وان اقليم كردستان سيمضي في تصدير النفط سواء وافقت بغداد على خطة المدفوعات أم لم توافق”.وقال هورامي “نحن لا نتجاهل بغداد لكن إذا لم يكن أحد يريد التحدث معنا فلا بأس لقد صبرنا عشر سنوات وحين يبدأ تشغيل خط الأنابيب ستتوقف كردستان تدريجيا عن تصدير نفطها بالشاحنات إلى ميناء جيهان التركي على ساحل البحر المتوسط”.يذكر أن إقليم كوردستان يستعد لاستضافة المؤتمر الثالث للنفط والغاز في الأول من الشهر المقبل في أربيل، فقد أعلنت وزارة الثروات الطبيعية في بيان لها أمس أنه جرى حتى الآن تسجيل 100 شركة متخصصة في مسائل النفط والغاز للمشاركة في هذا المؤتمر الذي سيستمر لمدة 4 أيام، وسيجري خلاله مناقشة المستقبل النفطي للإقليم بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية التي تربط الإقليم بالعالم عن طريق.
تركيا :اتفاقنا النفطي مع كردستان لايخالف الدستور العراقي
آخر تحديث: