بغداد/شبكة اخبار العراق- يعاني العراق أفلاسا أقتصاديا والفساد المالي والاداري كان احد أسبابه، لكونه أحادي التمويل حيث يخدم قطاع النفط الذي يمثل 2 بالمائة ما يعادل 80 بالمائة تمثل بقية القطاعات الأخرى المتوقفة،ولم يعد لدى الدولة العراقية القدرة على دفع مرتبات الموظفين ،وعليه فان من يتحمل مسؤولية إدارتها يحتاج ان لا يجامل أحدا بعد ألان ،و ربما البعض من العراقيين يجدون بأنهم خسروا كثيرا من مرتباتهم او ربما تحجب عنهم بالمستقبل وهو أمر يؤرقهم، لكن واقع الحال يشير إلى ان هذه الظروف الصعبة، التي هي من بنات أفكار الأميركيين تمثل السبيل الوحيد للتخلص من التركيبة المعقدة لخطتهم في زمن أعقب الاحتلال مطلع 2003، و فقدت مبررات وجودها بالوقت الحاضر.وبقيت قضية الفلوجة والموصل أساسية في نظر العراقيين للخلاص من خطورة تنظيم داعش،فان رهان تحريرهما يتوقف على مدى قدرة العبادي للإصلاح الذي يمثل خطوة واشنطن الحالية بالعراق،ومدى قوة تأثير هذه الأزمة الأمنية، وكذلك الاقتصادية على السياسيين العراقيين للتخلي عن فرص مكاسبهم الثمينة وكراسيهم العاجية، وجعلت المسؤول يطلب الإجابة من المواطن ماذا سيحصل لنا في الأيام المقبلة ؟.النتيجة ان التغيير الوزاري الذي هو شعار كل العراقيين سيتحقق وسيشكل لحظة انتصار للمواطن على السياسيين من قادة الأحزاب والكتل النيابية، وتجري خلال هذه الأيام تسريبات صحافية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، مفادها أن هناك تحركات عسكرية أميركية داخل العاصمة العراقية، غايتها إحكام السيطرة الأمنية ومنع محاولات الاختراق التي قد تستهدف مقر أكبر سفارة أميركية في العالم من قبل داعش أو الحرس الثوري الإيراني، وتضيف تلك التسريبات بالقول إن القوات الأميركية تحاول تشديد السيطرة على القادة السياسيين الشيعة داخل المنطقة الخضراء. دلالة هذه التسريبات تشير إلى ما وصل إليه الوضع العراقي من احتقان سياسي وأمني، وتفكك وانهيار سيطرة متعاطي السياسة وماسكي السلطة في بغداد رغم التعبئة الإعلامية للميليشيات المسلحة، ويرتبط كل ذلك بالوضع المتوتر الذي يسود محيط العراق، مما يشير إلى حصول تحولات في بنية الأوضاع الجيوسياسية لبلدين مهمين هما العراق وسوريا. الأميركان عارفون بأن العبادي هو من حزب المالكي، لكنهم توقعوا ومعهم الكثير من المراقبين بأن السلطة قد تدفعه إلى إجراءات جدية تؤهله لكي يصبح زعيما وطنيا لكل العراقيين، وبذلك يسجل سابقة للحكم الإسلامي الشيعي في المنطقة.لكن رغم مرور سنة ونصف السنة على حكمه لم يحصل ذلك التغيير المنشود، بسبب هيمنة النفوذ الحزبي الشيعي ومافيات الفساد، والعبادي يعيش حاليا أزمات داخلية مع رفاق دربه وشركاء مذهبه، ولم يتمكن من اتخاذ خطوات جريئة رغم التشجيع الشعبي والمرجعي الشيعي لمحاربة إمبراطورية الفساد، ولم يحاسب ناهبي المال، وظل مفتونا بخطاباته الناعمة البعيدة عن المعالجات الجدية، ولم يكترث الأميركان بهذا الانهيار الذي وصل إليه العراق الذي لا يحتاج سوى إلى بيان رسمي لهذه النهاية الحتمية.وتناقلت وسائل اعلام محلية واجنبية ان لدى الولايات المتحدة مشروع يهدف إلى إنقاذ العراق بتحويله إلى دولة مدنية يحترم فيها المواطن ويكون القانون هو السائد وإلغاء دور المليشيات من خلال تشكيل حكومة وطنية (إنقاذ وطني) من قبل شخصيات وطنية عراقية تتمتع بالمهنية والكفاءة العالية وغير متحزبة برئاسة رجل الأعمال العراقي (الدكتور ماجد الساعدي) والساعدي هو شخصية عراقية غادر العراق منذ التسعينات ويملك عدة شركات اختصاصية ناجحة ومشهود له بالكفاءة العالية والحرص الوطني وهو من دعاة التغيير الجوهري في العراق وبناء الدولة الحديثة المتطورة وفق المعايير الدولية المعروفة.
تسريبات اعلامية :الساعدي رئيسا لحكومة الانقاذ الوطني
آخر تحديث:










































