تفاعلات حادثة الاعتداء من قبل موظفي السفارة العراقية في الاردن على مواطنين أردنيين .. متابعة الدكتور احمد العامري

عمان: شبكة اخبار العراق- تتصاعد ردود الافعال الشعبية والرسمية الاردنية على حادثة الاعتداء الشنيعة التي قام بها عدد من اركان سفارة العراق في الاردن وهم من منتسبي حزب الدعوة اللاسلامي  ضد بعض المواطنين الاردنين يوم الخميس الماضي في المركز الثقافي الملكي بالعاصمة عمان فقد طالب النائب مصطفى الرواشده بطرد البعثة الدبلوماسية العراقية التي تورطت بالاعتداء على مواطنين اردنيين في المركز الثقافي الملكي بالضرب والسحل، فيما اعتصم المئات من المواطنين امام السفارة العراقيه مطالبين بطرد السفير العراقي في عمان. وقال الرواشدة   ان ما قام به طاقم السفارة والحرس الشخصي للسفير العراقي بحق أردنيين في مؤسسة رسمية يعتبر خرقا للاعراف الدبلوماسية.وأكد الرواشدة ان هذا عمل غير اخلاقي وجبان، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات القضية.وكشف النائب الذي ينتمي لحزب البعث العربي الاشتراكي عن نيته تسطير شكوى لدى المنظمات الدولية الحقوقية المعنية بحقوق الانسان على التصرف اللاخلاقي الذي مارسته البعثة الدبلوماسية العراقية في عمان وطاقم الحرس الخاص بالسفير العراقي بحق اردنيين بالاعتداء عليهم بالركل والضرب والسحل.وبحسب الاعراف الدبلوماسية الدولية فانه على كل بعثة دبلوماسية احترام خصوصية الدولة التي تقيم فيها ومؤسساتها الرسمية ومواطنيها، لكن الرواشدة قال إن السفارة العراقية في عمان ضربت بعرض الحائط كل هذه الاعراف وتم الاعتداء على مواطنين عبروا عن رأيهم بحق قامة عربية وعالمية وهو الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين، كما تعرض المواطنون للاعتداء في مؤسسة رسمية ترفع العلم الاردني.واعتبر الرواشدة ان هذا يمثل اعتداء صارخا على سيادة الدولة الاردنية ومواطنيها من قبل مجموعة كان الاولى بها احترام الرأي الاخر او اللجوء الى القضاء ليقول كلمته اذا صدر خطأ من المواطنين الاردنيين.واوضح النائب الرواشدة انه بعد اطلاعه على الفيديو الذي نشرته احد الفضائيات العراقية فانه سيتقدم لمنظمات حقوق الانسان للتحقيق بالموضوع وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية صباح الرافعي   ان الوزارة تجري الاتصالات مع السفارة العراقية في عمان اضافة الى الجهات الاردنية المختصة للوقوف على طبيعة وحقيقة ما جرى.واوضحت الرافعي ان الوزارة ستصدر توضيحا حول ما جرى لاحقا .السفير العراقي جواد عباس وحسب مصادر عراقية فقد غادر عمان في زيارة لم تعرف وجهتها او اسبابها، غير ان الوزير المفوض في السفارة لا يجيب على هاتفه.ونفذ مئات الناشطين اعتصامين في الأثناء ، أمام مجمع النقابات في منطقة الشميساني والسفارة العراقية في جبل عمّان للمطالبة بطرد السفير العراقي.وتجمع قرابة 300 محام وناشط نقابي أمام مجمع النقابات للمطالبة بطرد السفير العراقي بعد تسريب فيديو يظهر اعتداء حرس السفارة على شبان أردنيين بشكل مهين.وامام مقر السفارة العراقية الذي شهد اعتصاما جماهيريا وتوترا شديدا ووجودا كثيفا لقوات الأمن.وردد الناشطون هتافات تمجد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.كما هتف المعتصمون ” ثوري ثوري بنحبك عزت الدوري……وقد نشرت السفارة العراقية على موقعها الالكتروني بيانا اكدت فيه ما جرى يوم الخميس الموافق 16/5/2013 ، حيث كانت السفارة تقيم احتفالية اليوم الوطني للمقابر الجماعية ، في المركز الثقافي الملكي وهي احتفالية عراقية رسمية ، تمت دعوة سفراء عرب وأجانب وشخصيات عراقية وأردنية وعربية اليها.وتابع البيان “بعد حوالي ساعة من بداية الاحتفالية فوجئ الحضور بدخول عدد من الاشخاص ، وجلوسهم في الصف الاخير من القاعة ، وقاموا بالسب والشتم على الحكومة العراقية والحاضرين ، ووصفوهم بالخونة والعملاء ، وتوعدوا بهم ، وأطلقوا شعارات تمجد حزب البعث والطاغية صدام، فيما حاول بعض المدعوين وموظفو السفارة ، تهدئة الوضع ، ومحاولة الوقوف على سبب تهجمهم على المحتفلين ، إلا أنهم أصروا على عدوانيتهم ، ما أدى إلى حصول اشتباك بسيط بالايدي ، لم يأخذ الا وقتاً قصيراً، ولم يتمكن أي من هؤلاء الاشخاص من الوصول إلى الصفوف الامامية المخصصة للسفراء وكبار الشخصيات ، ولا إلى المنصة ، على عكس ما تناولته بعض المواقع الالكترونية الاردنية ، وتم طردهم من قبل مسؤولي المركز إلى خارج المبنى ، واستكملت بعد ذلك إجراءات الاحتفال التى تضمنت عرض فلم يصور الجرائم البشعة للنظام  السابق ، واستعراض صور للمقابر الجماعية ، بعدها دعا السفير العراقي الضيوف للتوجه الى الطابق الاسفل للاحتفاء بهم.وقامت السفارة بتسجيل الدعوى في مركز أمن جبل الحسين.