بغداد/ شبكة أخبار العراق- اشرّ تقرير يصدره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تصدر العراقي لائحة الدول العربية في الانفاق على تسليح قواته الامنية بمختلف الصنوف، مظهراً تراجع الانفاق العسكري في دول الغرب.ورصد تقرير المعهد الذي تحت عنوان “الإنفاق العسكري للغرب يواصل تراجعه لكنه يرتفع في كل مكان آخر” تطورات الإنفاق العسكري حول العالم خلال العام الماضي سواء على مستوى الدول أم المناطق.ويؤكد الخبراء المشاركون في إعداد التقرير أن إجمالي الإنفاق العالمي على التسليح بلغ في عام 2013 نحو 1.75 تريليون دولار أمريكي، وهو ما يكشف عن تراجع بنسبة 1.9 في المئة عما أنفق عام 2012.ويعود السبب وراء هذا الانخفاض إلى تراجع النفقات العسكرية في البلدان الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وذلك على الرغم من زيادة الإنفاق العسكري في باقي أنحاء العالم بنحو 1.8 في المئة.وقال التقرير إن الصين وروسيا والسعودية زادت إنفاقها على التسليح في عام 2013، وتعدّ هذه الدول الثلاث بين 23 بلدا في جميع أنحاء العالم ضاعفت صرفها منذ عام 2004.
ويؤكد التقرير أن الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط ارتفع بنحو 4 في المئة عام 2013 ليصل إلى نحو 150 مليار دولار وأن العراق تعد حاليا في مقدمة الدول العربية إنفاقا على التسليح.وحصل العراق بالفعل على الضوء الأخضر من الكونغرس الأمريكي للحصول على طائرات من دون طيار وإباتشي واف 16 بعد أن كان يطلب في السابق تقديم ضمانات.كما قامت الولايات المتحدة بتسريع تسليم العراق أسلحة جرى الاتفاق عليها بموجب اتفاقية الانسحاب من العراق والمعروفة باسم اتفاقية الاطار الستراتيجي والتي تنص على تسليح الجيش العراقي بمعدات أمريكية.ووافقت واشنطن في آب الماضي على تقديم نظام دفاع صاروخي متكامل قيمته 2.6 مليار دولار ومقاتلات إف-16 للعراق على أن تسلمها له في خريف عام 2014.ولطالما لوح العراق بأنه سيلجأ إلى دول أخرى للحصول على الأسلحة والمعدات العسكرية إذا واصلت الولايات المتحدة الأمريكية على تحفظها بشان تسليم أسلحة ثقيلة وطائرات مقاتلة للعراق.
ومن هذه الدول روسيا التي وقع العراق معها بالفعل صفقة قيمتها اربعة مليارات دولار لتمده بطائرات هليكوبتر ومعدات مراقبة.وشابت شبهات الفساد صفقة الأسلحة إلا ان الجانبين يبدو أنهما سيمضيان قدما في اتمام الصفقة بعد تصريحات أدلى بها مسؤولو البلدين خلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بغداد.