تقرير:حزب بارزاني لايحترم حكومة المركز وملف الطاقة سيكون الدافع الرئيسي لإنفصال الإقليم عن العراق

تقرير:حزب بارزاني لايحترم حكومة المركز وملف الطاقة سيكون الدافع الرئيسي لإنفصال الإقليم عن العراق
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية، الخميس، ان معركة النفط والغاز الجارية بين بغداد والاقليم مشابهة لاستفتاء الاستقلال الفاشل لانفصال الاقليم عن العراق مما يحمل تداعيات جيوسياسة خطيرة على دول الجوار في تركيا وايران .وذكر التقرير ، أن ” الحزب الديمقراطي الكردستاني يريد الانفصال عن بغداد والوصول إلى أسواق الطاقة الأوروبية الغنية. وستكون مثل هذه الخطوة استفتاءً على الاستقلال ما عدا الاسم وهو ما يعتبر مكملاً لاستفتاء عام 2017 ، والذي لا يزال حتى الآن تمرينًا ورقيًا”.واضاف ان ” إقليم كردستان يمكن ان يكون مهمًا لأوروبا بالنظر لقربه وخصوصا قضية حظر الطاقة الروسية. يحتاج الغاز إلى خطوط أنابيب ، لذا فإن المسافة عامل حاسم ، مما يجعل من الممكن للأكراد أن يكونوا خيارًا طبيعيًا للأوروبيين ، لا سيما بالنظر إلى أن الموردين الآخرين غير موثوق بهم في الوقت الحالي”.وتابع ان “ذلك يمنح حكومة إقليم كردستان ما تحتاجه لملء خزائنها وتبني سياسة خارجية تركز على الأكراد بشكل أكبر ومستقلة عن بغداد. وستكون لكردستان المستقلة المتاخمة للسكان الأكراد في تركيا وإيران وسوريا ، بالطبع ، تداعيات جيوسياسية خطيرة”.وبين أن” حكومة إقليم كردستان ابرمت عقودًا لبيع نفطها وخرق الحظر المالي المفروض من بغداد ، وعلى الرغم من عدم الكشف عن معظم عائدات الطاقة للجمهور الكردي ومن خلال محاولته اليائسة لإنقاذ الخراب المالي ، كسر الاقليم حصة أوبك المخصصة للعراق ، الأمر الذي يعطي بغداد سببًا آخر لتمرير حكم المحكمة”.واوضح ان “حقلي خورماله وخور مور يمثلان العمود الفقري لإنتاج الطاقة في المنطقة ومصدر دخلها الرئيسي ، والتي بدونها ستواجه المنطقة اضطرابات داخلية، وبحسب الخبير الدستوري ارام حاجي فان بغداد يمكن أن تدير هذه الحقول بموجب الدستور الفيدرالي ، مما يجعل هذا نقطة اشتعال محتملة ، وهو أمر يمكن أن ينتهي بسقوط حكومة إقليم كردستان”.واشار التقرير الى أن ”  بافل طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني يعترض على تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا لأنه لا يخدم الناس”، مبينا أن ” تجربة الإقليم في سياسة نفطية مستقلة ادت الى انه أصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني أغنى حزب على حساب قوات حكومة إقليم كردستان بينما يعاني السكان من التضخم وارتفاع الأسعار وربع الأجور مما جعل الناس يعيشون حالة من الاضطراب “.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *