تقرير أمريكي:إيران جعلت من العراق ساحة حرب مع العالم
آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- حذر التقرير السنوي للاستخبارات الأميركية، في أحدث طبعاته، من التوسع الإيراني سواء في نفوذه المتنامي في المنطقة الشرق الأوسط؛ أو على مستوى برنامج “طهران” النووي الصاعد. مشيرًا إلى آليات ذلك الدور الذي يعمل على تقويض نفوذ “الولايات المتحدة” وحلفائها الإقليميين ودعم الشيعة.وجاء في التقرير: “ستُشكل إيران تهديدًا مستمرًا، للولايات المتحدة ومصالح الحلفاء في المنطقة، حيث تحاول تقويض نفوذ أميركا ودعم الشيعة في الخارج، وترسيخ نفوذها وإظهار قوتها في الدول المجاورة، وتحويل الضغط الدولي، وتقليل التهديدات لاستقرار النظام”.وأضاف: “على الرغم من أن اقتصاد إيران المتدهور، وسمعتها الإقليمية السيئة؛ يُشكلان عقبات أمام أهدافها، فإن طهران ستحاول مجموعة من الأدوات – الدبلوماسية، وتوسيع برنامجها النووي، والمبيعات والإستحواذات العسكرية، وهجمات الوكلاء والشركاء – لتحقيق أهدافها. نتوقع أن تخوض إيران مخاطر قد تؤدي إلى تصعيد التوترات وتهديد مصالح الولايات المتحدة والحلفاء في العام المقبل”.وأوضح التقرير أن تصرفات طهران: “ستعكس تصوراتها عن عداء الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج”. بالإضافة إلى: “قدرتها على إبراز القوة، من خلال الأسلحة التقليدية والقوات بالوكالة؛ ورغبتها في انتزاع تنازلات دبلوماسية واقتصادية من المجتمع الدولي”.وبشأن التفاوض مع “واشنطن”، ذكرت الاستخبارات الأميركية: “ربما يتردد قادة النظام في الإنخراط دبلوماسيًا، في محادثات مع الولايات المتحدة، على المدى القريب دون عقوبات أو إغاثة إنسانية أو عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)”. كما: “لا تزال إيران ملتزمة بمواجهة الضغط الأميركي، على الرغم من أن طهران تخشى أيضًا التورط في صراع شامل”.كما تحدث التقرير عن التواجد الإيراني في “العراق”، بالقول: “التدخل الإقليمي والأنشطة المزعزعة للاستقرار ستبقي إيران لاعبًا إشكاليًا في العراق، والذي سيكون ساحة المعركة الرئيسة لنفوذ إيران، هذا العام وخلال السنوات العديدة القادمة، وستستمر الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران؛ في تشكيل التهديد الأساس للأفراد الأميركيين في العراق”.وتابع: “يُعزى تزايد الهجمات غير المباشرة وغيرها من الهجمات ضد المنشآت الأميركية أو القوافل المرتبطة بالولايات المتحدة، في العراق، في عام 2020، إلى الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران”.وأضاف أنه: “على الرغم من أن طهران لا تزال طرفًا خارجيًا مؤثرًا في العراق، فإن السياسيين العراقيين، مثل رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، سيحاولون موازنة علاقات بغداد مع إيران والولايات المتحدة؛ في محاولة لتجنب تحول العراق إلى ساحة للصراع بين البلدين”.هذا وركّز التقرير، كذلك؛ على النفوذ الإيراني في “سوريا”، حيث قال: “طهران مصممة على الحفاظ على نفوذها في سوريا.. تسعى إيران إلى وجود عسكري دائم وصفقات اقتصادية في سوريا، مع إنتهاء الصراع هناك. من شبه المؤكد أن طهران تريد هذه الأشياء لبناء نفوذها الإقليمي ودعم (حزب الله) وتهديد إسرائيل”.الوضع نفسه يسري على “اليمن”، وفق الاستخبارات الأميركية، التي قالت إن “إيران”: “ستبقى قوة مزعزعة للاستقرار في اليمن، لأن دعم طهران، للحوثيين – بما في ذلك توريد الصواريخ (الباليستية) والصواريخ الإنسيابية، وكذلك الأنظمة غير المأهولة – يُشكل تهديدًا لشركاء الولايات المتحدة ومصالحها، لا سيما من خلال الضربات على المملكة العربية السعودية”.وأوضح التقرير الاستخباري كذلك: “لا تزال طهران تُشكل تهديدًا لإسرائيل، سواء بشكل مباشر من خلال قواتها الصاروخية أو بشكل غير مباشر من خلال دعمها لـ (حزب الله) والجماعات الإرهابية الأخرى. كما ستعمل إيران على التحوط من رهاناتها في أفغانستان، وأفعالها قد تهدد الاستقرار”.