تقرير أمريكي:كردستان العراق تحت إقطاعية عائلتي بارزاني وطالباني

تقرير أمريكي:كردستان العراق تحت إقطاعية عائلتي بارزاني وطالباني
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكد تقرير لمجلة ناشيونال انترست الامريكية أن الاكراد في شمال العراق وصفوا نفسهم ذات مرة بانهم العراق الاخر وانها منطقة تزدهر فيها الديمقراطية والامن ، لكن كردستان تشتعل اليوم وقوات الامن تطلق النار على المحتجين ، فيما رد المدنيون الاكراد والمتظاهرون بحرق أعلام الأحزاب السياسية وحتى صور مؤسس الحزب الديمقراطي الكردستاني الملا مصطفى بارزاني.وذكر التقرير ، انه ” لطالما كانت كردستان باعتبارها عراقا آخر مجرد كذبة ، فقد كان الاقليم مجرد اقطاعية لعائلتين حاكمتين هما البارزانيين والطلبانيين واللتين كانتا تقفان دائما عمليا فوق القانون ، بينما اطاح العراقيون في بغداد برئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني “.
واضاف ” قبل ثمانية عشر شهرا سعى رئيس الاقليم لفترة طويلة مسعود بارزاني إلى تجاوز حدود فترة ولايته ببساطة عن طريق تمديد الفترة ، والامن كان ضعيفا حيث لايمكن الاعتماد على كفاء ( باراستين ) وهي وكالة الأمن التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني والتي يديرها نجل بارزاني الأكبر مسرور ، فيما حول الحزب الديمقراطي الموارد وخاصة الثروة النفطية الى برنامج هرمي للفساد”.
وتابع ان ” مسعود نقل مقاليد السلطة الى ابنه مسرور ليس بسبب كفائته بل لانه كان الابن الاكبر . الاكراد الان في تمرد مفتوح ، وفي حين أن العنف المبلغ عنه كان أكبر حتى الآن في السليمانية ليس لان المظالم اكبر هناك على جانب الاتحاد الوطني فالاثنين متشابهين ، بل لان الاتحاد لديه مساحة اكبر للتسامح مع الاحتجاجات ، اما في اربيل والمناطق التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي حيث يحتفظ البرزانيون بالسيطرة الديكتاتورية فقد تم الان نشر المعدات العسكرية التي تبرع بها الغرب لمحاربة تنظيم داعش لغرض لايجب ان تستخدم لاجله مطلقا وهو استخدامها ضد السكان المدنيين “.
وواصل أن ” المشكلة تكمن في عملية صنع القرار لدى مسرور الذي اصبح يلقي باللوم على سلفه وابن عمه والرئيس الحالي نيجيرفان بارزاني على الوضع المزري في أربيل، لكن الواقع ان مسرور حينما تولى منصبه لم يكن يبحث عن الكفاءة قدر بحثه عن اناس يدينون له بالولاء الاعمى وهذا ما جعله ينقل مسؤولي وكالة الامن التابعة للحزب الديمقراطي الى مناصب سياسية أظهرت أن وظيفتهم الرئيسية تكمن في تأمين الولاء لمسرور ومصالحه التجارية بدلاً من العمل من أجل التنمية والازدهار في كردستان”.
واوضح التقرير أن ” المشكلة الأساسية في حكومة مسرور ليست في ما تقدم ، بل الفساد وعدم الكفاءة، فقد زادت الضرائب الجمركية وضرائب الممتلكات في بعض الحالات بنسبة تصل إلى 300 في المائة، و يعترف الأكراد بأنهم يدفعون معدلات أعلى من سويسرا بينما يقدم مسرور خدمات الصومال. بعبارة أخرى ، أصبحت أربيل مدينة مطاعم من العالم الأول ومستشفيات من العالم الثالث”.
واشار التقرير الى انه ” لا ينبغي أن يتفاجأ مسرور بكون كردستان مشتعلة، و قد يعتقد أن القوة الغاشمة قد تخمد النيران ، لكن لا ينبغي أن يتوهم أنه يستطيع إطفاء الجمر لانه موجود بسبب الفساد المستشري والغضب من سوء الإدارة المتزايد. الأكراد يستحقون الديمقراطية و رأس المال البشري للمنطقة مدهش حقًا لكنه مقيد من قبل الجهاز الحزبي الحالي ، ولكن من الناحية الواقعية ، فإن البرزانيين ليس لديهم مصلحة في السعي إلى الديمقراطية لأن ذلك سيعني نهاية سلطتهم”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *