بغداد/ شبكة أخبار العراق- أفاد تقرير لمنظمة دولية بأن العراق يعد من أكثر البلدان تعرضاً للمخاطر في العالم، وتحدث عن أزمات أخرى إلى جانب المشكلات السياسية، متمثلة بالفيضانات والزلازل وتفشي الأوبئة برغم أن مستوى الدخل فيه أعلى من المتوسط.وذكرت منظمة الصليب الأحمر الفرنسية العاملة في العراق في تقرير جديد لها صدر هذا الأسبوع حول سبل التخفيف من مخاطر الكوارث والأزمات، أن “العراق معرض لازمة إنسانية تتطلب مساعدة دولية”.وأضاف التقرير الذي يحمل عنوان (التقييم النهائي لمشروع التخفيف من خطر الكوارث) ، “مؤشر المعلومات المتعلق بإدارة المخاطر (انفورم) انديكس يضع العراق بالتسلسل (14) كأكثر البلدان تعرضا للمخاطر في العالم”.وأشار، إلى أن “العراق باعتبار أنه ميّال لعدم استقرار سياسي وعنف وفساد ومخاطر طبيعية بضمنها زلازل وفيضانات وتفشي اوبئة، فهو على درجة عالية من خطورة حدوث أزمات انسانية فيه ويتطلب ذلك مساعدة دولية، رغم انه بلد، وعلى نحو شاذ، ذو دخل اعلى من المتوسط”.
ولفت التقرير، إلى أن “تصنيف البلد ضمن مستوى اعلى معدلات الخطر، يأتي عندما يكون معرضا لمخاطر وعدم توفر طاقة استيعابية لمواجهة ومعالجة هذا الخطر”.وشدّد، على أن “مخاطر الازمات الإنسانية في البلد وضعت في التسلسل 9، وتضمن ذلك احتماليات مخاطر صراع وتصاعد اعمال العنف”.نوه التقرير، إلى أن “العراق وبسبب موقعه الجغرافي والتضاريسي، ميال للوقوع بعدة مخاطر”، مشدداً على أن “مراجعة قاعدة معلومات الكوارث السابقة التي حلت بالعراق تقدر بان البلد تعرض لـ 37 كارثة عبر حقبة الـ 65 سنة الماضية تراوحت ما بين فيضانات للنهر وموجات حرارة وجفاف وزلازل”.
وأفاد، بأن “العراق ومنذ اندلاع وباء جائحة كورونا كوفيد- 19 في آذار 2020، يواجه احتياجات في الاستعداد لاحتواء الوباء ومواجهته”.ويجد التقرير، أنه “لمعالجة هذه المشاكل وبتشكيل ائتلاف ما بين الهلال الأحمر العراقي والصليب الأحمر السويدي والصليب الأحمر الفرنسي، تم تأمين مشروع التخفيف من مخاطر الكوارث”.وأورد، ان “المشروع يهدف إلى تعزيز قدرة مرونة الشرائح المعرضة للمخاطر من الشعب العراقي وذلك من خلال زيادة الوعي لديهم بخطر الكوارث وتعزيز استعدادات مواجهة هذه المخاطر على المستويين المجتمعي والحكومي”.
وأكد التقرير، أن “المشروع يركز بشكل أساسي على أسلوب إدارة خطر الكوارث بالنسبة للمجتمع والاستعداد والتهيئة له”، مبيناً ان “المشروع يتضمن أيضاً تطوير قدرات كوادر الهلال الأحمر العراقي في إدارة المخاطر ومعالجتها لان مؤسسات الدولة تعاني نقصا ومحدودية في مجال معالجة الكوارث ومواجهتها”.وأردف، أن “المشروع، وفي ضوء ما يتعلق بمعالجة وباء كورونا، تضمن أيضا معالجة مخصصة لهذا الموضوع”، وتحدث عن تطبيق “المشروع في أربع محافظات اشتملت على السليمانية وبابل وواسط وميسان”.ويواصل، أن “المشروع يهدف الى تعزيز قدرات مواجهة الكوارث والأزمات الصحية وذلك من خلال تحسين إدراك معنى الخطر واهمية احتواء هذا الخطر والتخفيف من آثاره”، موضحاً أن “القدرات تشمل مواجهة الخطر من خلال الإبلاغ عنه وما يمكن فعله للتخفيف منه والاستعداد له”.
وأضاف التقرير، أن “منظمة الصليب الأحمر الفرنسي عاملة في إقليم كردستان منذ عام 2013 خصوصاً في محافظة دهوك واربيل، وتم توسيع نشاط المنظمة لتشمل محافظات بابل وواسط وميسان والسليمانية”.ونبه، إلى ان “تركيز المنظمة كان منصبا أولاً على تدفق موجات اللاجئين السوريين للعراق، ومن ثم وجهت اهتمامها الى ازمة النزوح الداخلي وتحديات التهجير وإمكانية العودة للمناطق الاصلية. ووفرت المنظمة خدمات للنازحين تراوحت بين توفير السكن والخدمات التعليمية والإغاثة”.
وتشير الاحصائيات إلى أن تنظيم داعش الإرهابي وميليشيات إيران منذ العام 2014 الى 2017 تسبب بنزوح 1.029.102 مليون عائلة عراقية.هذه العوائل نزحت من بيوتها في أكثر من ثماني محافظات شمالي ووسط البلاد باحثة عن ملاذ في محافظات البلد جميعا.