تكريم رائد الفن التجريدي سالم الدباغ

 عمان/ شبكة أخبار العراق- كرّمت نخب عراقية وأردنية خلال أمسية استذكارية فنية الفنان التشكيلي العراقي المغترب سالم الدباغ، كرائد من رواد الحداثة والتجديد في حركة الفن التشكيلي العراقي المعاصر، وذلك تأكيداً على حق الفنان الدباغ بالتكريم خصوصا هو الرسام العربي الذي وصل بالتجريد إلى أقصى مراحل نقائه وصفائه، إذ توصل في سن مبكرة من حياته إلى معادلة لا يصل إليها الآخرون إلا في نهاية أعمارهم. وهو صاحب إسهامات مهمّة من خلال جهوده ورؤيته الفنية شكلا ومادة ولونا وموضوعا، ويدل على حضوره المحلي والعالمي،تجاربه ومشاركاته ومعارضه المشتركة والشخصية التي ثبتت اسمه كرسام تجريدي مهم وكطباع كرافيكي تميّز برؤية فنية ثقافية متقدمة وريادية جريئة ومتقدمة. الفنان الدباغ تحدث عن تجربته ورؤيته التي طرحها في أسلوبه التجريدي والتي اختزل فيها اللون من خلال المكعب وأوجهه وتدرّجات الالوان الغنية والمتعددة من خلال اللونين الاسود والبيض قائلا: “شغفي واهتمامي بالأسود والأبيض والمكعب يعود الى عملي في التدريس في مرحلة مبكرة في مدينة مكة المكرمة إذ تأثرت روحيا ووجدانيا وجماليا ببناء الكعبة المشرفة المكعب واثره النفسي”، واللونين الاسود والابيض في كسائها الاسود وجدرانها الحجرية البيضاء.. فاصبحت الوان الاسود والابيض لي واما بقية الألوان فتركتها للاخرين، واشار الى غنى اللون عنده قائلا: “هناك تناقض واضح بين سكونية سطح اللون الاسود وما يتفاعل تحته من الوان يحسّها المتلقي الواعي والمدرك لقيمة العمل الفني”.ولد الدباغ في الموصل عام 1941. ما بين عامي 1958 و1965 درس الرسم في معهد وأكاديمية الفنون الجميلة ببغداد. في سنة تخرجه شارك في المعرض الأول لجماعة المجددين التي كان عضوا مؤسسا فيها وشارك في معارضها اللاحقة. عام 1966 حصل على دبلوم شرف من معرض لايبزغ الدولي لفن الحفر الطباعي.ما بين عامي 1967 و1970 حصل على زمالة دراسية من مؤسسة كولبنكيان لدراسة فن الحفر الطباعي في لشبونة. أقام معرضه الشخصي الأول خارج العراق في غاليري “سلطان” بالكويت وذلك في عام 1972. ما بين عامي 1971 و2000 قام بتدريس مادة الحفر الطباعي في معهد الفنون الجميلة واقام عدة معارض شخصية وشارك في معارض جمعية التشكيليين ببغداد، أقام معرضا مهما قبل سنتين في عمان .. كما حصل على العديد من الجوائز العربية العالمية، يُقيم الآن في مغتربه بالولايات المتحدة.