بغداد/ شبكة أخبار العراق – كشف النائب عن التيار الصدري أمير الكناني، اليوم الثلاثاء، أن الكتل السياسية بدأت بجمع تواقيع من نوابها في البرلمان من أجل تقديم طلب إلى رئاسة البرلمان بغلق المركز الصحفي في البرلمان، مبينا أن المؤيدين لهذا التوجه يرون أن التصريحات والمؤتمرات الصحافية التي تطلق عبر هذا المركز تعتبر “مصدرا للتحريض على العنف والطائفية”.وقال الكناني “نقوم حاليا بجمع تواقيع النواب من اجل إغلاق المركز الصحفي التابع للدائرة الإعلامية للبرلمان بسبب المشاكل التي يثيرها”.وأوضح الكناني “بحسب وجهة نظر الكتل السياسية فإن جميع المشاكل والخلافات وإثارة الطائفية سببها بعض التصريحات والمؤتمرات الصحافية التي يدلي بها النواب في الدائرة الإعلامية ومن جميع الكتل”.وبين الكناني “الطلب هذا تسعى إليه عدة كتل نيابية وسيتم تقديمه إلى اللجنة القانونية للبت فيه”.وتعد الدعوة إلى إغلاق المركز الصحفي في مجلس النواب هي الأولى في نوعها من قبل أحد أعضاء البرلمان العراقي، ومن قبل حزب او كتلة سياسية عراقية، وخصوصا أن المركز يمثل إحدى الواجهات الرئيسية للحريات الصحفية والديمقراطية التي تأسست في العراق بعد العام 2003.وتأسس المركز في العام 2005 بعد انتخابات الجمعية الوطنية العراقية من قبل الجانب الأمريكي الذي كان يشرف على إدارة مبنى قصر المؤتمرات الذي يتخذه مجلس النواب العراقي مقرا له، وكان الهدف من تأسيسه السماح لوسائل الإعلام والنواب بالتواصل بما يسهم في حرية انسياب المعلومات الى المواطن العراقي بشان كل ما يخص القضايا التي يتم مناقشتها في البرلمان.ويسمح المركز الصحفي في مجلس النواب للنواب بإقامة مؤتمرا صحافية او الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام المختلفة أو توزيع بيانات للصحافيين لغرض نشرها، كما يعد المكان الوحيد الذي يسمح للصحافيين العراقيين والأجانب بالحصول بحرية على لقاءات مع النواب او الوزراء والمسؤولين الذين يزورون البرلمان، على العكس من مجلس الوزراء العراقي وباقي الوزارات العراقية التي لاتزال تعرقل عمل الصحافيين وتتعامل مع بعضها وفقا لمعايير تتمثل في قرب وسيلة الإعلام من جهات متنفذة في الحكومة أو إتباعها سياسيات مهادنة لها.ويشتكي العديد من الصحافيين من التعامل السلبي للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء خصوصا من قبل مستشاره الإعلامي علي الموسوي المعروف بعصبيته وعدم تعاونه مع اغلب الإعلاميين، واقتصار تصريحاته على عدد قليل من وسائل الإعلام المعروفة بقربها من رئيس الحكومة ومكتبه الإعلامي.
توجه للكتل السياسية لإغلاق المركز الصحفي بالبرلمان لأنه ” مصدر تحريض “
آخر تحديث: