بغداد/ شبكة أخبار العراق- بدأت في تونس معركة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية بين الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، ومؤسس ورئيس حزب “نداء تونس” الباجي قائد السبسي، رغم أن البلاد ما زالت تنتظر إعلان النتائج النهائية للدورة الأولى التي أجريت الأحد.واتهم قائد السبسي 87 عاما المرزوقي بأنه “مرشح تيار السلفية الجهادية وحركة النهضة”، التي حكمت تونس من نهاية 2011 حتى مطلع 2014.وقال في تصريحات صحفية: “من صوتوا للمرزوقي هم الإسلاميون الذين رتبوا ليكونوا معه، يعني كوادر النهضة والسلفيين الجهاديين ورابطات حماية الثورة”.ولم تقدم حركة النهضة مرشحا للانتخابات الرئاسية، وأعلنت أنها تركت لأنصارها حرية انتخاب رئيس “يشكل ضمانة للديمقراطية”، لكن خصومها يتهمونها بدعم المرزوقي بشكل غير معلن، في حين تنفي الحركة ذلك.وبحسب القانون الانتخابي، تجرى دورة انتخابية ثانية في تاريخ أقصاه 31 ديسمبر المقبل.وأعلن مديرا حملتي السبسي والمرزوقي أن المترشحين تأهلا للدور الثاني، بعدما لم يتمكن أي منهما من الحصول، خلال الدورة الأولى، على “الأغلبية المطلقة” من أصوات الناخبين، أي 50 بالمئة زائد واحد.من جانبه، قال المرزوقي في مؤتمر صحفي الأحد الماضي : “أنا أطلب من الطرف المقابل قائد السبسي أن يعطي التعليمات ليكون النقاش من أعلى طراز ممكن، لا على أساس سب أو شتم”.وأضاف: “أتوجه الآن إلى كل القوى الديمقراطية التي ناضلت معي وناضلت معها طيلة الثلاثين سنة الماضية، من أجل دولة ديمقراطية حقيقية، من أجل القطع مع الماضي، أصبحت الآن مرشحها الطبيعي”.وقرأ مراقبون دعوة المرزوقي على أنها موجهة بالأساس إلى “الجبهة الشعبية” ائتلاف لأحزاب يسارية راديكالية التي حل مرشحها حمة الهمامي في المركز الثالث، وفق نتائج استطلاعات الرأي.وهذه أول انتخابات رئاسية حرة وتعددية في تاريخ تونس التي حكمها منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956 وطوال أكثر من نصف قرن، رئيسان فقط، هما الحبيب بورقيبة1987-1956 وزين العابدين بن علي 2011-1987.
تونس:الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية
آخر تحديث: