ناشد امام جامع براثا سماحة الشيح جلال الدين الصغير مجلس النواب العراقي بالوقوف على استهتار قناة العراقية الفضائية بمشاعر الشعب العراقي بعد عرضها لبرامج الرقص والغناء والطرب في ذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام مطالبا بتصحيح مسارها باعتبار البرلمان هو المسؤول عن شبكة الاعلام العراقي وهي جهة مستقلة غير تابعة لحزب معين والبرلمان هو المسؤول عنها .
وقال سماحته بهذا الشان اناشد البرلمان على وجه التحديد في ان يضع حدا لمهزلة اسمها ما يجري في قناة العراقية فبالامس ليلة شهادة الامام الصادق صلوات الله وسلامه عليه وكذلك ليلة جمعة يعني الشعب العراقي متعلم في ليلة الجمعة له خصوصية دينية معنوية خاصة فما بالك انه ليلة شهادة الامام الصادق صلوات الله وسلامه عليه .
واضاف سماحته ان تكون القناة العراقية مشغولة بالرقص والغناء والطرب وما الى ذلك فعلى اي منطق احترام اية من المكونات هؤلاء يعملوه ؟؟؟ الى متى تبقى قناة العراقية اسيرة بيد حزب لم يقدم الا الفشل فمجموعة من الناس سيطرت على قناة العراقية لم تقدم الا الفشل الى العراق , الان كيف تريدون ان تحترموا المكون الغالب في هذا البلد فاذا الشيعة ليسوا اغلبية فعلى الاقل نحن مجموعة من الناس لدينا عزاء ولدينا شهادة امامنا فكيف عندما نشاهد القناة التي من المفترض ان تمثلنا تمارس عملية اهانة كرامتنا واهانة شعائرنا واهانة احاسيسنا ومشاعرنا وعواطفنا بالصورة التي رايناها يوم امس
وتابع اناشد الاخوان في البرلمان واؤكد في البرلمان لان شبكة الاعلام العراقي شبكة مستقلة عن اي حزب من الاحزاب يفترض انها تكون خادمة للمكونات العراقية بعيدا عن اي حزب من الاحزاب وهي مؤتمنة من قبل البرلمان , الان البرلمان السابق تم اختطافه وصودرت صلاحياته بالطريقة التي صودرت بها صلاحيات كثيرة لكن ان الاوان لارجاع المؤسسات الى اوضاعها الدستورية واوضاعها القانونية وان الاوان لكي تعود المؤسسات لكي تحترم مشاعر الشعب العراقي .
وقال سماحته ليس له معنى انا على سبيل المثال في يوم الجمعة العظيمة التي اخواننا المسيحيين يتحدثون عن انه هذا اليوم هو الذي صلب فيه السيد المسيح واتي واضع برنامج يستهزا بالاخوة المسيحيين , هذه اهانة لمكون اساسي في مكون الشعب وانت لديك مكون غالبية في هذا الشعب , لدينا عزاء بمصاب هذا الامام ويسموننا جعفرية بسبب هذا الامام لا تحترمون مشاعرنا ولا تحترمون اي شيء ولا تقولون ان الناس حزينة على الامام , طيب اتركوا هذا الامر ولكن يا اخي هذه الدماء التي تجري في هذا الشعب ما هو معناها وانتم ملتهين بالرقص والطرب ولم يخطر ببالكم ان تتفاعلوا مع عوائل الشهداء وعوائل المصدومين والمفجوعين .
والتفجيرات التي حصلت في بغداد بالمقابل لم نسمع كلمة العزاء بل نسمع كلمات الطرب والغناء وكانه نعيش احسن عيشة , طيب ماذا سيحصل لو تحولوا برامج الطرب والغناء الى برامج تقوية معنويات المجاهدين ومعنويات الجيش العراقي ومعنويات القوات المسلحة ومعنويات المناطق المحاصرة ؟؟!! من الذي سيعاتبكم ؟؟!! لكن للاسف الشديد راينا ما راينا وان الاوان لكي تعود الامور الى نصاباتها سماحة السيد عندما اراد التغيير انما اراد التغيير شاملا واملنا كبير في ان الذي يجري الان يسير باتجاه هذا التغيير المنشود