جهات قريبة من المالكي تقف وراء الاغتيالات لقيادات التظاهرات متابعة الدكتور احمد العامري

بغداد والمحافظات: شبكة اخبار العراق- بدا نوري المالكي رئيس الوزراء والامين العام لحزب الدعوة تحركا جديدا من اجل كتم الافواه والتخلص من القوى المعارضة لها وخاصة قيادات التظاهرات والاعتصامات التي تشهدها عددا من المحافظات العراقية وخاصة الغربية منها. وتتمثل اجراءات المالكي بدفع جماعات قريبة منه للقيام باغتيال العناصر البارزة في التظاهرات من اجل تصفيتهم والتقليل من دورهم القيادي . فقد ندد المعتصمون في عدد من المحافظات العراقية بما وصفوها بسياسة الاغتيال التي طالت قيادات للاعتصام في عدد من الساحات. ووصف المعتصمون تلك الاغتيالات بأنها سياسية هدفها إسكات الأصوات المنادية برفض الظلم.وطالب عدد من المعتصمين في ساحة الأحرار في الموصل بشمال العراق بإطلاق سراح الشيخ حسين الجبوري المعتقل لدى القوات العراقية. وهدد المعتصمون في بيان لهم باتخاذ مواقف أكثر حدة تجاه من يقوم بتلك الاعتقالات وفق قولهم.وكان مسلحون مجهولون قتلوا الأحد المتحدث باسم مظاهرات محافظة كركوك (شمال بغداد) بنيان صبري العبيدي.وقال مصدر في شرطة المحافظة إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار على العبيدي أثناء وجوده في حي الواسطي بوسط كركوك، مما أسفر عن مقتله في الحال. وكان العبيدي نجا من محاولة اغتيال قبل أسبوعين عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليه في مدينة كركوك أيضا.وتشهد محافظة كركوك -فضلاً عن أربع محافظات أخرى بوسط وغرب وشمال العراق منذ ما يزيد على الشهرين- مظاهرات حاشدة تطالب بالإصلاحات وتنادي بإسقاط الحكومة.واتهم المعتصمون في الرمادي -التي تدخل المظاهرات الاحتجاجية فيها يومها السابع والسبعين- الحكومة العراقية بتجنيد ‘مليشيات ملثمة’ لإثارة الفوضى في ساحات الاعتصام. وكان مجلس محافظة نينوى قرر السبت إخراج الشرطة الاتحادية والجيش من المحافظة واستبدل بهم الشرطة المحلية مهددا بعدم التعاون مع الحكومة، بدورها أعلنت وزارة الداخلية عن تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث الموصل بمحافظة نينوى والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة متظاهرين، مشيرة بأصابع الاتهام إلى ‘مندسين’.وفي وقت سابق أيضا، وصف رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي استخدام السلاح ضد المتظاهرين العزل بأنه جريمة ومحرم شرعا ودستوريا، ودعا إلى محاسبة الفاعلين.كما اتهم النجيفي رئيس الحكومة نوري المالكي بالتدخل المباشر لحماية ضباط ضالعين في عمليات قتل وتعذيب في السجون.في السياق، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى فتح تحقيق في مقتل المتظاهرين بالموصل، ووصف الاعتداء على المتظاهرين بأنه أمر ‘حرام وممنوع’.