بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا النائب المستقل حسن العلوي الاتحاد الوطني الكردستاني وعائلة الرئيس جلال طالباني الى :” الاستجابة للمطالبات الشعبية وطمأنة الناس واطلاعهم على حقيقة الوضع الصحي لطالباني “.وقال في بيان له اليوم :” ان وسائل الإعلام العراقية والعربية تناقلت أسئلة عديدة حول الوضع الصحي لرئيس الجمهورية ، وذلك انعكاسا لتساؤلات عامة تشغل اهتمام الشارع العراقي , وبالنظر للعديد من الرسائل والمكالمات واللقاءات التي تتوجه نحونا بالأسئلة ذاتها للعلاقة الحميمة المعروفة والتاريخ النضالي والفكري والقناعات المشتركة التي تجمعني بفخامة الرئيس على مدى أكثر من أربعين عاما ، فقد وجدت من مسؤوليتي الشخصية كصديق وأخ والوطنية كسياسي ونائب، تبنّي الاجابة عن هذه التساؤلات بعد ان انقطعت أية معلومات يمكن ان تطمئن الشعب العراقي حول صحة رئيسه ، وما لذلك من اهمية وطنية ودولية “.وأضاف العلوي :” ان جلال طالباني لم يكن في يوم من الأيام اسما يمكن التعتيم عليه وعلى حضوره حتى عندما كان مايزال طالبا في كلية الحقوق وضابطا في الجيش وعضوا في نقابة المحامين وصحفيا من الطراز الرفيع ، فكيف يمكن لأحد ان يتصور هذا الاسم مغيّبا في عالم مجهول وهو يشغل المنصب الوطني الأعلى في قمة الدولة العراقية؟ , ثم ألا يعد هذا الأمر كافيا لمن يحمل شيئا من الحمية والوفاء والإخلاص لهذا الرجل وهذه الدولة اليتيمة في ان يسأل عن مصير راعيها وولي امرها الدستوري؟ , وهل سيكون الأقرب الى منظومة القيم والأخلاق النضالية والمعاني الاجتماعية تجاهل السؤال عن الوضع الذي يعيشه رجل بهذا الحجم وهذه المعاني؟ “.وتابع :” اعتقد ان تاريخي السياسي والاجتماعي لايسمح لي ان أكون جزءا من منظومة الصمت المريب التي تحيط حياة ومصير قامة عظيمة كجلال طالباني وتضع حياته في حساب الصفقات والمنافع كي تكون اكثر من جهة وأكثر من شخصية في وضع المستفيد من هذا الغياب بل والراغبين في إطالته لتعظيم منافع خاصة تصيب الإطراف المشار إليها والتي لاتخفى عن وعي وإدراك الشعب العراقي وان اختلفت طبيعة هذه المنافع وحجم فوائدها “.وأضاف :” حتى هذه الساعة لم أجد ما يقنعني ويفسّر ذلك الصمت الطويل للتحالف الكردستاني لتركهم موقع الرئاسة المصادق عليه في التفاهمات السياسية كحصة واستحقاق للشعب الكردي طيلة هذه الفترة شاغرا ، إلا اذا كانت المكاسب الخاصة الناجمة عن هذا الفراغ أعلى مرتبة من المصالح القومية والوطنية للشعب العراقي عامة والشعب الكردي خاصة “.واستطرد العلوي :” لذا ادعو مخلصا وبلغة مباشرة الاتحاد الوطني الكردستاني وعائلة فخامة الرئيس بشكل خاص التي لايستطيع احد ان يزايد على حجم قلقها وحرصها على سلامة فخامته ، إلى الاستجابة لهذه المطالبات الشعبية الصادقة والتحول من الحرص الخاص الى الوطني العام ، باعتبار ان جلال طالباني لم يعد منذ تسنّمه مسؤولية المنصب الاول في الدولة مجرد زوج او أب لعائلة حسب ، وإنما صار يمثل بحكم موقعه القيادي الأب المسؤول عن عموم الشعب العراقي , والدولة العراقية هي الأحق بمعرفة أوضاع رئيسها”.وختم العلوي بالقول :” ولابد لي هنا من الإشارة الى تقصير مجلس الوزراء ومجلس النواب مجتمعين في هذا الأمر الجلل والتدليس الواضح الذي يمارسانه بحق الشعب العراقي والدولة العراقية في شأن يتعلق بتغييب رئيس عن شعبه ، في سابقة لم يشهد لها التاريخ السياسي مثيلا في اية دولة ، إلا إذا كان الهدف هو التوطئة لتعطيل وإلغاء ماتبقى من كيان هذه الدولة , ان جميع من أشرت اليهم سيعدّون شركاء في خداع وتضليل الرأي العام بإهمال تقديم هذه المعلومات المطلوبة ، وهي من الأعمال الروتينية في دول العالم ” ، بحسب قوله .وكان طالباني قد أصيب في العشرين من كانون الأول الماضي بجلطة دماغية ، نقل على أثرها إلى مستشفى بالمانيا.