متى اكتشف السيد المالكي أن نائبه الدكتور حسين الشهرستاني ليس كفوأ ؟
هل اكتشف ذلك بعد ان جاء مسعود البرزاني الى بغداد وطلب منه التخلص من الدكتور الشهرستاني كي تعود علاقة الاقليم بالمركز وكي يدعم البرزاني الولاية الثالثة للسيد المالكي وبناءا على ذلك صرح النائب فرهاد الاتروشي ان على المالكي ( بصيغة الأمر ) ان يقيل السيد الشهرستاني ؟؟
أم اكتشف ذلك بعد ان أصر السيد المالكي على إحالة عقد كبير يخص وزارة النفط لشركة تخص اتباع السيد المالكي وبعد ان أصر الدكتور الشهرستاني على التأكد من إمكانيات الشركة المذكورة وعندها ظهرت أنها شركة العاب أطفال وميزتها ولائها و مرتبطة بالسلطة … لكن السيد المالكي لم يكتف بذلك وإنما طلب من السيد وزير النفط إحالة العقد لتلك الشركة ؟؟
أم اكتشف ذلك بعد ان نبه الدكتور الشهرستاني السيد المالكي ان مستوى الفساد المالي والإداري في مكتب السيد رئيس الوزراء وصل الى حد لا يمكن السكوت عليه ومثال بسيط على تلك الحالة ملاحظة ان اغلب موظفي المكتب لديهم ساعات رول كس الغالية ( قيمة الواحدة ٢٥ ألف دولار ) في معاصمهم ؟؟ لم يكن احدهم قبل اربع سنوات سمع بشيء اسمه رول كس هذا اذا كان يعرف يتلفظها ان حالات الفساد في مكتب السيد رئيس الوزراء والأمين العام لحزب الدعوة الإسلامي وصلت لحد ان أشخاص من المكتب انفسهم اطلعوا السيد الشهرستاني أنهم غير راضين عنها , ولكنهم ليس لديهم القدرة على تغيير ذلك الواقع ، وهؤلاء ( نفضل عدم ذكر الأسماء في هذه المرحلة ) طلبوا من الدكتور الشهرستاني مواجهة السيد المالكي بالأمر أما لأنهم ليس لديهم شجاعة وأقدام الشهرستاني أو الله اعلم بما كان هدفهم من طلبهم هذا ؟
أم عندما أصر الدكتور الشهرستاني على ان صهر المالكي ومسؤول حمايته ، لا يصلح لان يكون محافظا لكربلاء رغم الدعم اللامحدود الذي أبداه السيد المالكي لصهره … فالأموال كانت تصرف على حملتهم الانتخابية ( قائمة الدولة العادلة ) غير محددة والدرجات الوظيفية تعطى بدون حساب وتحويل الحمايات وأولاد الموالين لهم من جنود الى ضباط و غيرها الكثير … إلا ان إصرار ابن كربلاء البار الدكتور الشهرستاني وإصراره على ان لا تسلم المدينة بيد هذه المجموعة تمخض عنه ما تمخض الان ، والعمل الان جاري لهدم هذه الحكومة ومع الاسف بايادي اشخاص يسمون أنفسهم ظلما ( الوفاء لكربلاء ) ؟؟
أم عندما شعر السيد المالكي ان الدكتور الشهرستاني لا يقوم بالدور المطلوب منه لتلميع صورة الحكومة ورئيس وزرائها أمام المراجع العظام في النجف الاشرف وبناءا عليه فلا حاجة لوجود منافس قوي لموقع رئاسة الوزراء للمرحلة القادمة ما دام لا يسوق المالكي لتلك المرحلة ؟؟
وقد تكون الاسباب اعلاه مجتمعة وغيرها هي التي جعلت السيد المالكي يتخذ قراره بالتخلص من اقرب واقوى حليف له الا وهو الدكتور حسين الشهرستاني ؟؟
هنا السؤال الذي يتبادر الى الذهن لماذا كان السيد المالكي يكلف الدكتور الشهرستاني برئاسة كل اللجان المنبثقة عن مجلس الوزراء في الفترة الأخيرة ، على سبيل المثال لا الحصر
١// لجنة النظر بمطالب المتظاهرين
٢// لجنة تقصي الحقائق في طوزخرماتو
٣// لجنة متبعة البطاقة التموينية
وغيرها الكثير
فإذا كان الرجل غير كفؤ فلماذا تكليفه بكل لجنة ؟؟
هل أراد التخلص منه باحدى العبوات المزروعة بهذه اللجان ، ام عملية توريط و تسقيط سياسي بعدم تلبية المطاليب من هذه اللجان ، وهل هو نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات او المشاكل !! ؟ اسئلة كثيرة محيرة والاجوبة غير معلنة