بغداد/شبكة اخبار العراق- كشفت المفوضية العليا لحقوق الانسان عن ان عام 2014 كان الاسوأ بالنسبة للاقليات، في حين اعتبر ديوان الوقف المسيحي والديانات الاخرى ان الواقع الفعلي والعملي لحماية الاقليات وتوفير المساعدات لهم واعادتهم الى اماكنهم “غير موجودة على الاطلاق”.وقال مسؤول ملف الاقليات في المفوضية قولو سنجاري, في تصريح : ان التقرير السنوي للمفوضية في ملف الاقليات كشف عن ان واقعهم خلال هذا العام كان الاسوأ, اذ تعرضوا الى تهديد لوجودهم بعد سيطرة عصابات داعش على مناطق محافظة نينوى وسهلها، مشيرا الى أن جميع الانتهاكات وجرائم الابادة التي حدثت في سنجار وعمليات بيع الاطفال والنساء وجرائم الحرب والقتل على الهوية التي تعرض لها الايزيديون والمسيحيون والشبك والتركمان الشيعة في تلعفر وفي محافظة كركوك.وأوضح انه بطبيعة الحال هنالك تهديد منهجي ومتواصل منذ 2004 على الاقليات، ولكن نوع التهديد اختلف الى انهائهم وابادتهم في 2014 على يد عصابات “داعش”، معرباً عن استغرابه من ضعف موقف الدولة التي لم تكلف نفسها بعقد جلسة استثنائية حول كارثة سنجار، ما يجعلنا نقول عن ذلك تخليا عن واجبات والتزامات اخلاقية وقانونية امام الاقليات.وتابع سنجاري ان مثل هذه الاعمال التي حصلت في سنجار بعد حزيران 2014 لم تحصل على امتداد التاريخ كونها كانت اعمال تهدف الى انهاء الوجود في الموصل وخصوصاً للمسيحيين الذين يعتبرون امتدادا للحضارة الاشورية اضافة الى بقية المكونات الاخرى كالتركمان والشبك والايزيديين والتي يصح ان نطلق عليها “ابادة متكاملة الاركان”.ونبه مسؤول ملف الاقليات على ان التقرير اوصى في نهايته الى تشريع قانون يعتبر ما حصل للاقليات في العراق جرائم ابادة جماعية كونها هددت وجودهم، اضافة الى ضرورة انضمام العراق الى مبادئ “روما” والمحكمة الجنائية الدولية لامكانية متابعة هذا الملف والاجراءات القانونية ضد هؤلاء المجرمين ومن ساعدهم.الى ذلك, قال رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الاخرى رعد جليل كجه جي ان الواقع العملي والفعلي لحماية الاقليات وتوفير المساعدات لهم واعادتهم الى اماكنهم وحمايتهم “غير موجودة”.وأضاف كجه جي في تصريح : اننا نسمع فقط عن ادانات من المجتمع الدولي والغرب، الا ان معاناة الاقليات هي مشاكل ومصالح وصراعات لبعض تلك الدول الغربية في مناطقنا، بالتالي نرى ان هنالك ادانات كثيرة لكن لايوجد تطبيق فعلي.ونبه على ان معاناة الاقليات في العراق والمنطقة تزداد بزيادة تلك المصالح والصراعات من دون اي حلول او تقديم مساعدات تذكر، ضارباً المثل بالامم المتحدة التي تعتبر المعين الاول للعوائل في اوقات الكوارث نرى ان مساعداتها قليلة وغير جيدة وبائسة كما ان المخيمات لا تتوفر فيها ابسط شروط السكن، كما لا توجد اي خطة لدعم الاقليات.وحذر كجه جي من ان تكون الاقليات في طور الاندثار نظراً لرغبة الكثير من العوائل بالهجرة ويمكن ان لا يبقى منهم الا القليل خلال المرحلة المقبلة كونهم يعيشون ماساة حقيقية، معللاً ذلك بعدم توفر حلول سريعة وانية لمشاكلهم.
حقوق الانسان العراقي:2014 الاسوأ انسانيا!
آخر تحديث: