في ظل تفاقم الاوضاع السياسية في العراق نرى المالكي وازلام سلطته القابعون في المنطقة الخضراء يندبون حظهم العاثر لليوم الذي وصلوا به الى ارض بغداد العروبه حيث لم يعد ينفعهم الدعم الامريكي والايراني فقد باتوا مصابون بالشيزوفرينيا او الزهايمر او ازدواج الشخصيه لما يشاهدونة من حراك غير متوقع هز عروشهم وبدد احلامهم المريضة. ولم يعد ينفع ممارسة الدجل والكذب والشعوذه واستغلال البسطاء من ابناء شعبنا والتاثير عليهم فضلا عن بث سموم الطائفية عبر الابواق والحناجر الماجوره في وسائل الاعلام المدعومة من ايران وامريكا لتشوية ذلك الحراك الشعبي
لقد مضى على صمود المتظاهرين والمعتصمين في انتفاضتهم الباسله اكثر من ستون يوما وهم يطالبون بحقوقهم المشرعه بشموخ وكبرياء ولله الحمد، الا ان حكومة المالكي لم تحرك ساكن ازاء هذا الحراك الشعبي السلمي الوطني، بل نرى ازدواجية في تعامل تلك الحكومة مع المتظاهرين حيث تقوم بدعم ما يجري في البحرين انطلاقا من موقف طائفي معروف للقاصي والداني وتقتل المتظاهرين من ابناء العراق المطالبين بحقوقهم المشروعة، فبالامس القريب وتحديدا في الجمعة الدمويه لمدينة الفلوجة ارتكبت الميليشيات الطائفيه المتسترة وراء البزة العسكريه والتي يسمونها (بالجيش العراقى الجديد) افضع جريمه بقتل سبعة شهداء بعمر الورود روت دمائهم ارض الفلوجة الزكيه تلك المدينة العصية على الدخلاء والتى تصدت وانتصرت على اكبر قوه عسكريه في العالم بمعركتين عامي 2004 و2006 وهو الجيش الامريكي المتفوق برا وجوا وتكنولوجيا بعدما ارتكب ابشع الجرائم بحق سكانها وسوف يذكر التاريخ لهذه المدينة الباسله وقفاتها البطوليه وما اشبه اليوم بالبارحة حيث نجد الحكومة العميلة ترتكب جريمة نكراء بحق ابنائها رافضة كعادتها للنداءات المتكرره التي تطالب بتقديم جناة تلك المذبحه الى القضاء لينالوا جزائهم العادل الا ان السلطه المتنفذة في الحكومة لازالت تتهرب من الانصياع لصوت الحق بالمماطلة والتسويف لانها هي من سلبت الحقوق ولم يعد ينفعها دجل ابواقها التي تعلن بين الحين والاخر انها نفذت ما يتعلق باختصاصها من مطالب واحالت بقية الطلبات الى البرلمان حسب الاختصاص على اساس ان الجان الخماسيه والسداسيه التي شكلتها قد انجزت مهامها على اكمل وجة بالرغم من ان الجميع يعلم بما فيهم الحكومة بان تلك اللجان وخلال زياراتها الى المحافظات المنتفظه لم تقابل ولم تجتمع الا مع رجالات الحكومه وبيادقها وبحضور منسبي اجهزتها الامنيه القمعيه ولم تقوم بزيارات الى ساحات الاعتصام ولم تستمع للمتظاهرين لمعرفة مطالبهم وحقوقهم عن قرب، في الوقت الذي لم تكف من توجية التهم الباطلة ضد المتظاهرين منذ اليوم الاول لانطلاق الاعتصامات بكونهم يتلقون اموالا من الخارج وينفذون اجندات اجنبيه وانهم فقاعات نتنه وخارجين عن القانون وما الى ذلك من تهم ليس لها آخر ولا ندري ماذا سيجود به عبقري زمانه عدنان اللااسدي ضدهم بعد ان تلقى الاوامر من اسيادة في طهران، ومع ذلك سيبقى سلوك وتصرفات المعتصمين ناصعة البياض رغم كل الاتهامات والمكائد وسيبقى حراكهم الدال على بساطتهم من خلال استخدامهم وسائل متواضعة في ذلك الحراك مثل التدفئه البسيطة في البرد القارص والخيام التي اكل عليها الدهر وشرب وهم يعتاشون على حب الوطن ويصبرون انفسهم بالشاي الساخن والاكلات الشعبيه مثل حلاوة ( المكوكه) والكليجة وهذا دليل على عدم تلقيهم مساعدات من الخارج بينما نجد الحراك البحريني الذي تعرضة القنوات الفضائية وما يشوبة من بذخ وصرف على مأكولات شهية مثل اطباق الكباب والرز الايراني اضافة الى القهوة والشاي والمرطبات والاركيلة كانة رحلات ترفيهية ذات خمس نجوم تمدهم بها المصارف في الداخل والخارج وتدعمهم حكومة طهران وبغداد وهذا يمثل دليل على التعامل المزدوج من قبل عصابات المنطقة الخضراء من حاملي جنسيات العم سام واذنابه والقادمين مع دبابات الاحتلال وهم غرباء عن تراث اهل العراق اهل الحضارات وجهلاء في السياسه والتاريخ والجغرافيه وكل ابداعاتهم التحشد والتخندق الطائفي الذي تعدى حدود الوطن بمواقفهم الداعمة لمظاهرات عملاء ايران في البحرين ولا احد ينسى ترويج احمد الجلبى صاحب البيت الشيعي الايراني وهو يحشد لهذا الاصطفاف النتن في بيروت والذي نال جزائة علية مثلما نال بريمر في لندن وقبلة عرابهم الارعن بوش، وكذلك هادي العامري الذي عمل جاهداً من اجل ارسال بواخر مساعدات الى البحرين بامر من طهران بعد تقبيل يد حاخامهم الاكبر خامنئي
وفي سياق الحديث عن الازدواجية في التعامل لابد من الاشارة الى تعامل الحكومة المصرية مع المتظاهرين مقارنةً مع تعامل الحكومه العراقية مع متظاهري الفلوجه ونينوى، فقد عرضت شاشات التلفزة صورة متظاهر مصري جردته سلطات حماية القصر الجمهوري من ملابسه اثناء محاولة المتظاهر رمي الحجاره على مقر الرئاسه مستخدمة العنف في التعامل معه. ونتيجة لذلك فقد حدثت ردود افعال قويه جدا داخل مصر من الاحزاب السياسيه والمنظمات الحقوقيه ووسائل الاعلام شكلت ضغطا كبيرا على الحكومه واجهزة وزارة الداخليه استمرت لعدة ايام اسفرت في النهايه عن تقديم الرئاسه والحكومة المصريه اعتذارا رسميا عن سلوك الشرطه العنيف مع المتظاهر المذكور , وهنا يحق لنا ان نسال هل المتظاهرين العراقيين تظاهروا قرب قصر المالكي ام في محافظاتهم وماذا عمل المالكي عندما اراد المتظاهرين المجئ الى بغداد الم تغلق جميع منافذ العاصمه .. وهل اعتذر المالكي لاهل الفلوجه عندما قتل ابنائهم هذا وللحديث بقيه .