اربيل / شبكة أخبار العراق- اكد مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان فلاح مصطفى، إن العراق اليوم يعيش في ظل خارطة سياسية وأمنية جديدة، وإن الكورد بصدد إعادة النظر في علاقة أربيل ببغداد بسبب “فشل” الحكومة العراقية في الاستجابة لمطالبهم.وأضاف مصطفى في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية :ان الكورد في ظل الظروف الراهنة في العراق، لم يروا أي أمل في حل مشاكلهم، لافتا الى فشل النظام الفدرالي التعددي الديمقراطي الذي كانوا يتمنون أن يستجيب لمطالبهمواضاف ان الكورد يبحثون عن إعادة نظر في العلاقة بين اربيل وبغداد وحل مشاكلهم.وتحدث مصطفى في واشنطن عقب انتهاء وفد إقليم كوردستان من لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وقال إن سبب زيارتهم للعاصمة الأمريكية هو بحث التطورات الأخيرة في العراق والعملية السياسية وموقف الكورد.وأشار إلى صعوبة عودة الأوضاع لما قبل اجتياح تنظيم “داعش” بالقول ان الكورد غير مستعدين للعودة إلى ما قبل 9 حزيران، مطالبا أن يكون هنالك المزيد من السلطات السياسية والاقتصادية والسيادية لدى حكومة إقليم كوردستان.وكرر قوله إن العراق اليوم يعيش خارطة سياسية وأمنية جديدة، لافتا الى الكورد له حق تقرير المصير وعليه أن يمارس هذا الحق وهو من يقرر متى وأين نفعل ذلك؟وشدد على احترام الهوية الكوردية التي قال انها يجب أن تنعكس على جميع الترتيبات المستقبلية وإلا فإن هذا سيكون وصفة للكورد وغيرهم لينفصلوا.وفيما يخص كركوك، أوضح مصطفى حرص الاقليم على تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي، التي تفرض إجراء استفتاء على مسألة ضم كركوك لكوردستان أو تبعيتها للحكومة الاتحادية، وهو أمر اعتبر أن بغداد ماطلت في فكرة تنفيذه منذ تم وضع الدستور.ولفت إلى أن الكلمة الأخيرة ستكون لمواطني كركوك فيما لو أرادوا أن يصبحوا جزءا من إقليم كوردستان أم لا، مبينا ان المسألة كانت في تنفيذ المادة 140، وأبدى الكورد كل المرونة والتساهل الا ان بغداد لم تكن راغبة في حل وحاولت عرقلة هذه المسيرة، حسب قوله.واعتبر أن الظروف باتت مهيأة لاجراء هذا الاستفتاء فالوضع الأمني في كركوك أحسن الآن من السابق، مشيرا الى انه في الوقت المناسب، ستكون هنالك عملية استفتاء يقرر مواطنو كركوك من خلالها مستقبلهم.واعتبر مصطفى تهديد “داعش” جديا وخطيرا وقال إن الإقليم بحاجة إلى الدعم ليتمكن من مواجهة “داعش”، موضحا انه صحيح أن قوات الپيشمرگة مستعدة للدفاع عن إقليم كوردستان وحماية مواطني كوردستان، ولكن هذا التهديد تهديد مباشر ليس على إقليم كوردستان فحسب بل على العراق والمنطقة.وتابع انه يجب أن يكون هنالك تنسيق وتعاون من أجل الوقوف بوجه هذه المنظمة “الإرهابية”.وازدادت التصريحات الكوردية سخونة بشأن الاستفتاء على تقرير مصير المناطق المتنازع عليها لضمها الى اقليم كوردستان في حال قرر سكانها ذلك، بعد الاحداث الامنية الخطيرة التي شهدتها محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وسيطرة مقاتلي “داعش” على مناطق واسعة منها بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الامنية العراقية قبل قرابة شهر.