بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني أن بلاده لا تعارض الحوار وتؤيد عقد مؤتمر دولي حول سورية بدون مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، مشدداً على أن “الدعم المعنوي غير كافٍ وعلينا تقديم كافة أشكال الدعم للمعارضة السورية .. والتزويد بالسلاح قد يكون الطريق الوحيد لإحلال السلام”.وقال حمد بن جاسم في كلمته خلال افتتاح مؤتمر “أصدقاء سورية” في العاصمة القطرية الدوحة “إننا لسنا ضد الحوار والحل السلمي.. ونؤيد “جنيف ـ 2” لصالح انتقال سلمي للسلطة في سورية عبر تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحية لا يكون لبشار الأسد أي دور فيها“.واتهم بن جاسم الرئيس السوري بأنه سيعمل على إفشال المؤتمر والسعي للاستمرار في السلطة مهما كان الثمن. ورأى بن جاسم أنه “من المفزع ازدياد الأنباء عن عدم تورع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه”، مشيراً إلى أن “الدمار واسع النطاق أصبح حقيقة ملموسة فضلاً عن المأساة الإنسانية التي حلت بالشعب السوري الذي أضحى نازحاً في الداخل ولاجئاً في دول الجوار“.واعتبر بن جاسم أن “القوة قد تكون ضرورية لإحقاق الحق”، معتبرا أن “التزويد بالسلاح قد يكون الطريق الوحيد لإحلال السلام خاصة في حالة سورية“.وشدد بن جاسم على أن “الدعم المعنوي غير كافٍ وعلينا تقديم كافة أشكال الدعم للمعارضة السورية”. وقال في هذا الصدد “علينا أن نتصرف بحزم والعمل بصورة فاعلة على أساس قرار واضح يكسر طوق الحلقة المفرغة التي نعيشها”، موضحاً أن هذا التصرف “يتمثل بالاتفاق على خطة طريق ذات جدول زمني محدد يكفل الحل السلمي من خلال تعزيز نضال القوى المعارضة التي تهدف إلى إقامة نظام سياسي يوفر الحرية والكرامة وحقوق الإنسان“.وأكد بن جاسم أن بلوغ هذه الأهداف لا يمكن أن “يتحقق إلا بإحداث توازن على الأرض ليقبل النظام بالتفاوض وعلينا أن نقدم كافة أشكال الدعم لقوى المعارضة لتمكينها من بلوغ أهدافها المشروعة“.كما شدد بن جاسم على “ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بوقف تدخلات أي جهات لبنانية في الصراع الدائر في سورية”، لافتاً إلى أنه “لم يكن بوسع النظام السوري الاستمرار بنهج المناورة والمماطلة لولا المساعدات والدعم من قوى إقليمية ودولية وأكبر دليل على ذلك تدخل حزب الله“.بدوره أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه يجب على الجانبين في سورية تقديم تنازلات للتسوية مشددا على ضرورة أن تقوم كافة مكونات الشعب السوري باختيار مستقبلها من دون عنف.