حملة لإغاثة سبعة آلاف طفل في الفلوجة
وتلافياً لفقدان الأطفال عامهم الدراسي جراء نقص الكتب المنهجية والمستلزمات المدرسية التي بات الحصول عليها في أحيائهم والمدن المجاورة لهم التابعة لمحافظة الأنبار صعب جداً ومستحيلاً، يعتزم الناشطون إيصال نحو آلاف الدفاتر والأقلام في أقرب وقت.
ويُحشد الناشطون الشباب عبر موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، إلى جمع تبرعات “مستلزمات مدرسية، أو المال” لتغطية الحاجة الماسة لأطفال الفلوجة في أكثر من 6 مدارس أغلبها إبتدائية.
ويقول أيمن برزان الناشط في المجال المدني، أحد الحملة الإغاثية، في تصريح صحفي، إن النداء لم يتلقَ الدعم بشكل لافت أو يذكر حتى الآن، وما تم جمعه من مال لا يسد 6 بالمائة من المبلغ الذي نروم الوصول إليه لشراء المستلزمات.
ولفت برزان، إلى أن منظمة تموز التي ينتمي إليها برزان، وزملائه في النداء الإغاثي، قدمت الدعم المعنوي لهم لإنجاز مهمتهم، واتصالات من متبرعين جنوبيين يرومون مساعدة أطفال الفلوجة.
وألمح نداء الإغاثة، إلى أن الطلاب في مدينة الفلوجة بحاجة إلى (21 ألف قلم)، (7 آلاف دفتر مدرسي)، (7 آلاف ممحاة)، و(7 آلاف مبراة)، إضافة إلى نقص كبير في الكتب المنهجية.
وحسب توضيحات ناشطو الحملة، فأن النداء إنطلق عقب تفقد العوائل الأنبارية العائدة إلى منازلها بعد نزوح دام لإسابيع عدة، وتحملت قصف الأمن العراقي للمدن ضمن حرب مُعلنة ضد الإرهاب، وتبين حاجة الطلاب للمستلزمات لإتمام المرحلة الدراسية دون رسوب بسبب العنف وفقدان الأقلام والورق.
وتشهد مدن الأنبار حتى يومنا هذا حرب بين القوات الامنية وتنظيمات القاعدة، وقع إثرها آلاف القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيّن، إذ بلغ عدد الضحايا 1750 شهيداً و5 آلاف جريحاً وعدد غير معلوم من المفقودين، حسب إحصائيات وزارة الصحة.
ونزح نحو مليون شخص من مدن الأنبار إلى محافظات الجنوب، وإقليم كوردستان، هرباً من الموت الدائر في أحيائهم، تركوا خلفهم ممتلكاتهم التي باتت أوكارها للإرهابيين تم قصف أغلبها من قبل الجيش العراقي.