حينما يكذب اعلام السلطة.. ولا يستحي من جرائمه امام شعبنا والعالم بقلم عبد الكاظم العبودي
آخر تحديث:
كثيرا ما يردد اعلام السلطة حكايات تواجد المسلحين والاسلحة في ساحات الاعتصام السلمية ومنها ساحة شهداء الحويجة . وبلغ الامر بكذب هذا الاعلام الارتزاقي انهم يجرون مقابلات مع الضباط والمجرمين الذين نفذوا الجريمة ويتباهون بالتضامن مع مليشيات السلطة المجيشة في قوات المالكي . وها هم يقدمون المقابلات المفبركة ويكذبون على الملأ حتى من دون حرفية ، وسذاجتهم تكشف عن مدى غباء معدي البرامج المفبركة في قناة لا تحمل من العراق شيئا سوى اسمها التجاري .
البارحة اجروا لقاء مع المجرم علي غيدان وقالوا في نشرتهم الاخبارية ان المقابلة تجري عبر الاقمار الصناعية معه وهو الان في الحويجة، لكن الصورة أظهرت قائد فيلق الاجرام علي غيدان وهو في مكتب المالكي بالمضبعة الخضراء، وتحاوره مذيعة قناة العراقية وكأنه موجود في الحويجة. والمفارقة ان العنوان تحت الصورة مكتوب اسمه ورتبة اجرامه وكلمة من بغداد.
اكذوبة اخرى تتكرر كل يوم باظهار اكداس السلاح التي يظهرها اعلام المالكي كغنائم وحصيلة غزوات مليشياته المجيشة على مواقع ما يسمى “دولة العراق الاسلامية” وكأن تلك الدولة موجودة فقط في ساحات التظاهر والاعتصام.
حبل الكذب لن يستمر طويلا ، خصوصا أن الاعلام الحر والمستقل والموضوعي وصل الى تلك الساحات وفضحهم ، وتكذبهم تقارير صحفية وتسجيلات مصورة و شهادات الابرياء الذين نجوا من الموت والاعدام والحرق في بربرية المالكي بساحة شهداء الحويجة.
لا يقتل العراقيون اليوم برصاص السلطة الهالكية؛ بل يذبحون يوميا بكامرات ودبلجة وفبركة هيئة الاعلام العراقي الموحد، انهم يتحملون الادانة المضاعفة وهم شركاء في الجرائم طالما كذبوا وما زالوا يكذبون . ويذهبون الى اكثر من ذلك عندما يمجدون جرائم قوات سوات وغيرها واصرارهم على مناصرة المجرمين والاشادة ببطولاتهم الزائفة لذا يضعون انفسهم في موقع الادانة المستحقة لانهم ارتضوا الوقوف في عداد أدوات الجريمة المالكية ومجازرها ، وسوف يحاسبون يوما، ويدانون اسوة بصمت فضائيات البترودولار التي باتت تبث على الملأ اخبار حروب الطوائف وتزيف الحقائق وتستعين بخبرات الغستابو الايراني الفاشي الجديد في العراق بالتعاون مع فضائيات ناطقة باللغة العربية وممولة بالحقد والمال الايراني.
اننا ندعو جميع هؤلاء المحسوبين على الاعلام العراقي والعربي من مغبة التمادي والمتاجرة بدماء وارواح ابناء شعبنا والاستهانة بجرح كرامتنا الوطنية ، وسوف ينصف التاريخ يوما احرار العراق ويدين منفذي الجرائم لامحالة، سواء من قتلونا بالرصاص او بالكامرات والاعلام المزيف.
وان غدا لناظره قريب