دفن شوارسكوف ولكن لم تدفن الحقيقة

بغداد/ شبكة أخبار العراق –  تقرير..  دفن قائد القوات الأمريكية في عدوان عام 1991 ضد العراق في الذكرى 22 لانسحاب القوات العراقية من الكويت الجنرال شوارسكوف الذي توفي قبل شهر .وكان شاوارسكوف قد وجه بان يكون القصف الجوي لمدة 45 يوما ضد القوات العراقية قبل بدء الحرب البرية حيث طلب من المجرم بوش الأب طلب وقف إطلاق النار خشية الخسارة على أيدي قوات الحرس الجمهوري.وقيم حفل التأبين في الأكاديمية العسكرية في وست بوينت بولاية نيويورك وحضره عدد كبير من السياسيين والعسكريين الأميركيين من بينهم نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني ووزير الخارجية الأسبق والجنرال المتقاعد كولن باول الذي استعرض خلال الحفل حياة شوارسكوف من وقت الدراسة في نفس الأكاديمية حتى عودته إليها لكي يدفن فيها إلى جانب رفاه أبيه.وقد توفي شوارزكوف في 27 ديسمبر 2012 في تامبا بولاية فلوريدا عن عمر يناهز 78 عاما إثر التهاب في الرئتين وقد ووري الثرى الخميس الماضي في مقبرة الأكاديمية التي تخرج فيها سنة 1956.وأكدت صحيفة كويتية ان الجنرال الأمريكي شوارسكوف الذي قاد العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991 والذي اشرف شخصيا على تصميم لعبة الكترونية عام 1989 عن كيفية التعامل مع الجيش العراقي عند دخوله الكويت أي قبل الثاني من آب عام 1990 وهو يوم دخول الجيش العراقي للكويت وضمها إلى محافظات العراق ،وقالت صحيفة الإنباء الكويتية انه في عام 1982 وبعد انسحاب القوات العراقية من الأراضي الإيرانية نحو الحدود الدولية في العشرين من حزيران بموجب وساطة جزائرية والاعتقاد السائد بأن الحرب العراقية ـ الإيرانية ستنتهي آنذاك، التقى شوارزكوف مع الصحافيين الأميركيين على البارجة «لاسالا» ومما قاله حينها انه لا يعلم نوايا صدام الحقيقية، إلا انه يعلم أن قدرات جيشه تؤهله لغزو الكويت بالكامل وتهديد دباباته حقول النفط في المنطقة الشرقية للسعودية.وأضافت انه في عام 1988 رقي شوارزكوف إلى رتبة جنرال وأصبح قائدا لـ «السنترال كوماند» المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط ومركزها تامبا في الولايات المتحدة، وبعدها بسنتين قرر شوارسكوف خلق لعبة حرب اسمها «انترلوك 90» مضمونها كيفية التعامل مع غزو عراقي كامل للكويت وتهديده لحقول النفط السعودية وقالت الصحيفة (ليتنا كنا نتابع ونقرأ ونحلل ما يجري حولنا ولا ننشغل دائما بمشاكل الداخل)، وكان شوارسكوف وفي مذكراته قد قال انه في تموز عام 1990 وإثناء تأزم العلاقة بين العراقي والكويت قدمت لتشيني وزير الدفاع آنذاك وكولن باول رئيس الأركان عرضا بخطط تفصيلية كنا قد صنعناها حول هجمات جوية وبحرية يمكن لنا ان نشنها على العراق، وقدمت قائمة بما يسمى الأهداف الثمينة، مقرات القيادة العسكرية محطات توليد الطاقة، المصانع، التي يملك لنا ان ندمرها بسرعة.