بغداد: شبكة اخبار العراق-توقعت لجان أمنية عراقية استمرار الهجمات بالسيارات المفخخة على مناطق بغداد، على رغم الإجراءات المشددة واكتشاف معامل لتفخيخها»، فيما استبعد خبراء إمكان السيطرة على حركة السيارات.وأكد عضو لجنة الأمن البرلمانية مظهر الجنابي أن «السيارات المفخخة سيستمر تدفقها إلى بغداد. وليس صحيحاً ما تعلنه الأجهزة الأمنية عن اكتشاف معامل تفخيخ ومعرفة منفذي الهجمات، وخير دليل على ذلك هو استمرار الهجمات».وزاد: «إذا كانت كل هذه المعامل حقيقية فهذا يعني أن أعداد السيارات التي تفجر يومياً أضعاف ما يعلن. لقد نفذت الأجهزة الأمنية عملية ثار الشهداء في محيط بغداد لمنع وصول السيارات الملغومة، لكنها لم تنجح ومن ثم أعلنت حظر سير سيارات التي تحمل لوحة أرقام موقتة، واليوم طبقت قرار الزوجي والفردي ولن تنجح أيضاً».وأعلنت مديرية المرور العامة، الماضي شمول كل السيارات بنظام الفردي والزوجي باستثناء سيارات الحمل والأجرة والحكومية.وبين عضو اللجنة الأمنية أن «عملية تفخيخ السيارات تتم، في معظمها، خارج المدن وتدخل بطرق مختلفة وعبر نقاط التفتيش لا تملك الأجهزة والخبرات التي تمكنها من كشفها». وتابع: «لا يمكن مواجهة خطر التفجيرات إلا بالعمل الاستخباري الحقيقي ووضع استراتيجية أمنية واضحة. وهذا يبدو بعيد المنال».إلى ذلك، قال النائب عن «القائمة العراقية» سالم دلي إن «التفجيرات تؤشر إلى فشل الأجهزة الأمنية والحكومة على رغم صرف أموال طائلة على الأجهزة الأمنية». وأضاف أن «التفجيرات تعكس أيضاً هشاشة الوضع السياسي القائم ولا ننسى انعكاسات الأوضاع الإقليمية المضطربة في المنطقة على العراق».يذكر أن عدد القتلى والجرحى في آب (أغسطس) الماضي بلغ، بحسب تقرير بعثة الأمم المتحدة في العراق، ألفين و834 شخصاً.إلى ذلك، قال الخبير الأمني عدنان نعمة في تصريح إ » إن «معظم عمليات التفخيخ داخل المدن تتم بطرق بدائية، أي بوضع كميات كبيرة من مادة (سي فور) أو صواريخ صغيرة داخل السيارة. أما السيارات القادمة من خارج المدن فتكون مفخخة بطريقة أكثر تعقيداً».وأشار إلى أن «القوات الأمنية اكتشفت قبل أيام سيارة مشبوهة مركونة على الطريق شمال بغداد ولم تتمكن من معرفة أماكن وجود المواد المتفجرة فيها إلا بعد أيام تخللتها عشرات المحاولات، ما يدل على ضعف الخبرة في هذا المجال».ودعا نعمة القوات إلى «وضع خبراء متفجرات على مستوى عال عند نقاط التفتيش المنتشرة في بغداد».وأضاف أن «القضاء على ظاهرة السيارات المفخخة أمر بعيد المنال، لكن يمكن الحد منها وهذا الأمر يتطلب الاعتماد على المعلومات الاستخبارية وتطوير الخبرات الفنية، إضافة إلى حل المشكلات السياسية والتنسيق مع الدول الإقليمية في مجال مكافحة الإرهاب».
رأي.. ضعف الاستخبارات يساهم في زيادة السيارات المفخخة
آخر تحديث: