رافع العيساوي : أبلغت الوفد الأمريكي بأن العراق يتجه نحو “نموذج دكتاتوري”

 الرمادي / شبكة أخبار العراق – كشف وزير المالية المستقيل والقيادي في العراقية رافع العيساوي أنه أبلغ الوفد الأميركي الذي يزور العراق حالياً أن العراق يتجه نحو “نموذج دكتاتوري”،وفي حين أكد تطابق مواقف العراقية مع قيادة إقليم كردستان بشأن “رفض التفرد بالسلطة”، واعتبر أن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك “اختار طريقه”، ولا جدوى من توجيه المزيد من الرسائل له.وقال العيساوي في تصريح صحفي له اليوم ، لقد “أبلغت في اتصال هاتفي الوفد الأميركي الذي يزور العراق حالياً برئاسة مستشار وزير الخارجية، بريت ماكغورك، أن العراق يتجه نحو نموذج دكتاتوري، وشرحت لهم الأزمة السياسية وموقف العراقية ككتلة برلمانية وسياسية وموقف قائمة متحدون”.وأضاف أن “تجزئة الانتخابات وتأجيلها يشكل مخالفة قانونية ودستورية انتهجها رئيس الحكومة نوري المالكي لضرب خصومه السياسيين”، مشيراً إلى أن “أحداً لا يهدد مراكز الاقتراع في محافظتي نينوى والأنبار لذلك فإن القرار سياسي”، مبيناً أن هنالك 13 كياناً سياسي من أصل 16 أعلنوا رفضهم لتأجيل الانتخابات إلى جانب موقف الأمم المتحدة الرافض للتأجيل أيضاً”.وقررت الحكومة العراقية، في الـ  19  من آذار 2013 تأجيل الانتخابات المحلية في محافظتي نينوى والأنبار بناء على طلب من رئيس الحكومة نوري المالكي لمدة ستة أشهر، على خلفية سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة هزت محافظات بابل وكركوك، فيما كانت لبغداد حصة الأسد منها.وتابع العيساوي، أن “مواقف القائمة العراقية سواء عن طريق رئيسها إياد علاوي، أو القياديين فيها ومنهم أسامة النجيفي ورافع العيساوي وظافر العاني وسلمان الجميلي، متطابقة بالمواقف والتحركات مع قيادة إقليم كردستان بشأن رفض التفرد بالسلطة والدكتاتورية والانقلاب الحاصل على الدستور العراقي”.وكان رئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي، أكد السبت6/4/2013 أن رئيس إقليم كردستان مسعود بازاني، أبلغ وفد التحالف الوطني الذي زار أربيل، في (الرابع من نيسان الحالي)، أنه “لا حوار مع حكومة بغداد من دون تثبيت الاتفاقات الوطنية والتوقف عن استهداف الشركاء السياسيين”، مبيناً أن بارزني أكد أنه “ينتظر موقف التحالف الوطني إذا كان هذا الوفد يمثله أو يمثل جزءاً منه”.وفي شأن آخر، قال القيادي في العراقية رافع العيساوي، “لا أريد أن أوجه أي رسالة لنائب رئيس الوزراء والقيادي في العراقية صالح المطلك”، مستطرداً “ليس لي أي نيه بتوجيه رسالة لأن رسالتنا كانت قد وصلت له وهو اختار طريقه”.وتعليقاً على قرار محكمة استئناف الرصافة، في (الرابع من نيسان الحالي)، إصدار مذكرة إلقاء قبض وتحري بحقه بتهمة التورط في “قضايا فساد”، وما سبقه من اتهامه بـ”الإرهاب”، علق العيساوي، قائلاً “أنا أول من حارب الفساد وكشفت عن قضية فساد بسبعة مليارات دولار”، متسائلاً “لماذا لم يصدر أمر القبض علينا قبل أشهر أو 20 يوماً إلا بعد كشفي ملف الفساد”.واعتبر العيساوي، أن “الأمر الجديد يشكل استهدافاً سياسياً وأنا لم أتسلمه رسميا إلا عبر وسائل الإعلام”.وتابع وزير المالية المستقيل رافع العيساوي، “لن أعود لوزارة المالية ولن أكون شريكاً في حكومة تنتهج الدكتاتورية ولا تلبي مطالب شعبها”.وكان وزير المالية رافع العيساوي، أعلن استقالته من الحكومة، في (الأول من آذار 2013) أمام المعتصمين في ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي احتجاجا على سياستها تجاه التظاهرات و”حقوق” المشاركين فيها و”استهانتها” بدماء أبناء الفلوجة.